ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت،
مجزرة
دموية جديدة في مدينة
بيت لاهيا شمال قطاع
غزة، بعد قصف خمسة منازل على رؤوس
ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات.
ويتعرض شمال قطاع غزة لحرب إبادة وتطهير عرقي لليوم
الـ22 على التوالي، ضمن الحرب الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال في القطاع منذ أكثر
من عام.
وذكر شهود عيان أن المجزرة الدموية الجديدة أسفرت عن
أكثر من 30 شهيدا، إلى جانب عشرات المفقودين والمصابين، مشيرين إلى أن الأوضاع
صعبة للغاية في ظل عرقلة الاحتلال لعمل الطواقم الطبية والدفاع المدني.
ولفت الشهود إلى أن جيش الاحتلال قصف خمسة منازل
مأهولة بالسكان قرب الدوار الغربي من بيت لاهيا، داعين إلى محاولة الوصول للمكان
والمساعدة في انتشال الجرحى والبحث تحت الأنقاض، في ظل توقف عمل الدفاع المدني
هناك.
وأشارت مصادر محلية إلى وجود عدد كبير من المفقودين
في المربع السكني الذي كان يؤوي عددا كبيرا من النازحين، بسبب اشتداد العدوان على شمال
القطاع.
اظهار أخبار متعلقة
ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمختلف مناطق
محافظة شمال غزة، بالتزامن مع استمرار مساعي الاحتلال لإفراغ المنطقة من ساكنيها
عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش
الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع،
قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في
المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير
سكانها.
بدورها، دعت حركة حماس إلى مواصلة الانتفاض نصرة
لأهالي شمال قطاع غزة، الذين يتعرضون لمجازر دموية متكررة من جيش الاحتلال
الإسرائيلي.
وقالت حركة حماس إننا "إذ ندعو شعوبنا العربية
والإسلامية وأحرار العالم إلى مواصلة الانتفاض نصرةً لأهلنا المرابطين الصامدين؛
فإننا نؤكّد أن شعبنا المجاهد الباسل في شمال قطاع غزة سيكسر هذه الحملة الهمجية،
وسيُفشِل بثباته وصموده كافة المخططات الإجرامية لهذا الاحتلال الفاشي".
وشددت على أن "الجريمة الوحشية التي نفّذها جيش
الاحتلال الإرهابي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، باستهدافه مربعاً سكنياً يضم خمسة
منازل مكتظة بالعشرات من المواطنين، وتسويتها بالأرض على رؤوس من فيها؛ هو تجسيدٌ
لصورة من أبشع صور الإبادة والتهجير القسري التي عرفها العصر الحديث، واستمرارٌ
لسلسلة المجازر المتواصلة بحقّ شعبنا في شمال قطاع غزة، دون أن يحرّك العالم
ساكناً لوقفها".
وتابعت بالقول: "استسلام المجتمع الدولي
ومؤسساته للإرادة الأمريكية الإجرامية، وصمته أمام محاولات جيش الاحتلال الوحشية
لإجبار أهلنا في شمال القطاع على الرحيل عن أرضهم وديارهم؛ يحملهم مسؤولية تاريخية
عن الإبادة المستمرة بحقّ مئات الآلاف من أبناء شعبنا الصامدين الثابتين في مناطق
شمال قطاع غزة".