أصدرت محكمة
فرنسية الجمعة، قرارًا بالإفراج المشروط عن الناشط
اللبناني جورج إبراهيم عبد الله،
بعد قضائه 40 عامًا في السجن.
وينص القرار على مغادرة عبد الله الأراضي الفرنسية
وعدم العودة إليها.
ويأتي هذا القرار بعد محاولات عديدة
لتقديم طلبات إفراج مشروط، حيث يعد هذا الطلب الحادي عشر الذي يُقبل منذ بدء حبسه.
من جهة أخرى، أعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في
فرنسا نيتها استئناف القرار، مما
يفتح الباب أمام تأجيل تنفيذه.
تفاصيل اعتقال جورج عبد الله
واعتقل جورج
إبراهيم عبد الله، الذي ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين، من طرف السلطات
الفرنسية عام 1984 بتهمة تورطه في اغتيال دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاحتلال
الإسرائيلي في الثمانينيات.
وحُكم عليه
بالسجن المؤبد عام 1987، وعلى الرغم من أن فترة سجنه القانونية انتهت في عام 1999،
إلا أن التدخلات السياسية، خاصة من جانب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي،
حالت دون الإفراج عنه، مما أثار الجدل حول العدالة ومدى استقلالية القضاء الفرنسي.
اظهار أخبار متعلقة
الضغوط السياسية
والحقوقية
طوال سنوات
سجنه، واجهت القضية ضغوطات كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الحقوقية، واستمرت
الإدارات الأمريكية والإسرائيلية في ممارسة الضغط على الحكومة الفرنسية لمنع
الإفراج عنه، ما جعل القضية تُعتبر مثالًا على تسييس القرارات القضائية، وهذا
التدخل دفع منظمات حقوقية عديدة إلى انتقاد الوضع ووصفه بانتهاك للحقوق الإنسانية.
ردود الفعل
أثار القرار
الأخير موجة من التعليقات على مختلف الأصعدة، في لبنان، تلقى الخبر ترحيبا حذرا،
حيث عبّر شقيق عبد الله عن أمله في أن تتم العملية دون تدخلات سياسية كما حدث في
الماضي. من جانب آخر، قد يثير القرار اعتراضات داخل الأوساط السياسية الدولية التي
تتابع القضية عن كثب.
اظهار أخبار متعلقة
من هو جورج عبد
الله
ويعد جورج
إبراهيم عبد الله لبنانيا معروفا بنشاطه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولد في قرية القبيات، قضاء عكار، في شمال لبنان في الثاني من نيسان/ أبريل عام 1951.
نشأ في بيئة متأثرة بالاحتلال الإسرائيلي وأحداث الحرب الأهلية اللبنانية، مما
ساهم في تشكيل توجهاته السياسية.
درس عبد الله في
الجامعة اللبنانية حيث تأثر بالأفكار اليسارية والثورية، مما قاده إلى الانضمام
إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عمل في البداية كمدرس قبل أن يتوجه إلى العمل
النضالي.
في أوائل الثمانينيات، أصبح معروفًا بنشاطه المناهض للسياسات الإسرائيلية
والأمريكية في المنطقة، وقد ارتبط اسمه بعدة عمليات ضد دبلوماسيين أجانب.
في عام 1984،
اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة حيازة أوراق مزورة ثم وجهت له لاحقًا تهما بالضلوع
في عمليات اغتيال لدبلوماسي أمريكي وإسرائيلي في باريس. في عام 1987، أصدرت محكمة
فرنسية حكمًا بسجنه بالمؤبد.