أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، بالعثور على جثة
اللواء علي محمود، مدير مكتب
ماهر الأسد، مقتولاً في مكتبه بريف دمشق في ظروف غامضة.
يُعد اللواء علي محمود من الشخصيات المقربة من ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري المخلوع
بشار الأسد، وأحد أبرز القادة العسكريين في النظام.
جدير بالذكر أن ماهر الأسد كان يشغل منصب قائد الفرقة الرابعة، وهي وحدة عسكرية تابعة للجيش السوري، وتُعتبر من أكثر القوات ولاءً للنظام.
لعب اللواء علي محمود دوراً بارزاً في العديد من العمليات العسكرية التي قادها ماهر الأسد، والتي أسفرت عن مقتل العديد من السوريين. قاد اللواء محمود عدة حملات عسكرية في مناطق مختلفة من
سوريا، بما في ذلك حملة درعا في عام 2018.
قُتل اللواء علي محمود في غمرة التوترات الحاصلة في سوريا، بعدما تمكنت المعارضة المسلحة من إسقاط نظام بشار الأسد، الذي هرب إلى روسيا أمس الأحد، وقدم لجوءا إنسانيا هناك.
الفرقة الرابعة.. "فرقة الموت"
تشكلت الفرقة الرابعة، التي قادها ماهر الأسد في السنوات الأخيرة، على يد رفعت الأسد (شقيق حافظ الأسد وعم بشار وماهر) في بداية التسعينيات. وتحظى هذه الفرقة بمكانة خاصة في الجيش السوري لدورها المهم في حماية النظام، خاصة خلال الصراع الذي بدأ منذ عام 2011.
عُرفت الفرقة الرابعة بتورطها في العديد من العمليات العسكرية الدموية ضد المعارضة السورية في مختلف مناطق البلاد، بما في ذلك الهجمات على المدن والقرى الثائرة والمناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة.
ويبلغ تعداد "الفرقة الرابعة" قبل عام 2011 أكثر من 15 ألف عنصر من مجندين وضباط، جلهم من الطائفة العلوية، ويتوزعون على ثلاثة ألوية: مدرعة، لواء ميكانيكي، فوج قوات خاصة، وفوج مدفعية.
ومع دخول فصائل المعارضة إلى دمشق، فقد دعا القائد العام لـ"إدارة العمليات العسكرية"، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، فصائل المعارضة إلى حماية الممتلكات العامة وحفظها، كونها ملكًا للشعب السوري، في سبيل إكمال رسم لوحة النصر لأعظم ثورة عرفها التاريخ الحديث.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت "إدارة العمليات العسكرية" المسؤولة عن المعارك ضد النظام السوري السابق، إنه "بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن الأحد في 8 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري٬ نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا".
ويطالب السوريون بمحاكمة المخلوع بشار الأسد وجميع رموز النظام السوري الذين تورطوا في جرائم بحق الشعب على مدى عقود.