قال عضو الوفد التفاوضي الفلسطيني محمد اشتية، صباح اليوم الاثنين، إن عدم التوصل الى اتفاق سلام مع "إسرائيل" سيكون أفضل من التوصل إلى اتفاق يسمح لها بمواصلة البناء الاستيطاني.
وأضاف في بيان: "في غياب الإرادة السياسية من الجانب الإسرائيلي بأخذ المفاوضات على محمل الجد، فإننا نرى أنه من الأفضل عدم التوصل ألى اتفاق بدلا من التوصل إلى اتفاق سيئ".
وكان الجانب الفلسطيني رضخ أخيرًا، وقبِل باستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي رغم استمرار الأخير ببناء المستوطنات، وهي العقبة التي حالت دون استئناف المفاوضاتبقرار عربي عبر عنه في أكثر من بيان على مستوى الجامعة العربية. لكن جولات وزير الخارجية الأمريكي المكوكية للمنطقة التي يبدو أنها استمثرت الأزمة السورية والانقلاب العكسري في مصر، نجحت في إقناع الفلسطينيين بضرورة طرح شرط إيقاف بناء المستوطنات جانبا.
ويُذكر أن جولة من المفاوضات تم إطلاقها عقب لقاءين في الأردن في 17 و18 تموز/ يوليو الماضي، بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون
كيري. ويتوقع مراقبون أن تكون هذه الجولة على غرار اتفاق أوسلو الذي أحاطت به أسئلة مفتوحة تتعلق بملفات أهمها: "مشروع الدولة" و"حق العودة واللاجئين" و"المستوطنات ومصادرة الأرض" و"المياه" و"الحدود" و"
القدس".