أكد مراسل المكتب الإعلامي لـ "الهيئة العامّة للثورة السورية" في حرستا ، قتل ما لا يقل عن ستين جنديا في تفجير مبنى إدارة المركبات في حرستا بريف دمشق على يد مقاتلي جبهة النصرة.
وقالت المصادر أنها احتاجت لأكثر من شهرين من الإعداد وحفر الأنفاق للوصول إلى المبنى وزرع مئات الكيلوغرامات من المتفجرات وتفجيرها ما أدّى لتدمير المبنى المكون من سبعة طوابق بشكل كامل وقتل ضباط عدة عرف منهم اللواء أحمد رستم .
وذكر "المكتب الإعلامي" للهيئة العامة للثورة السورية في موقعه على الإنترنت أنّ العملية كانت ليلة الاثنين، حيث دوت أصوات انفجارات ضخمة في البلدات المحيطة بمدينة حرستا كعربين ومديرا ومسرابا بعد استهدافها بقصف مركز من القوات النظامية.
وعلى جبهة القلمون احتدمت المعارك على مداخل بلدة قارة التي تتعرض لليوم الثالث على التوالي لقصف مدفعي وصاروخي مركز، مع استمرار الحملة العسكرية على المدينة من قبل قوات النظام بالتزامن مع غارات جوية عنيفة أوقعت شهداء وجرحى بين المدنيين، حيث تحاول القوات النظامية غزوها معززة بميليشيات حزب الله وأبو الفضل العباس.
وأفاد ناشطون بمقتل عشرات الجنود أثناء القتال دون أن تتمكن القوات النظامية من التقدم لقطع الطريق الدولي الواصل بين حمص ودمشق ومنع الحركة عليه، وسط حالة إنسانية مزرية يعيشها سكان البلدة نتيجة نزوح ألفي عائلة منها إلى عرسال اللبنانية التي تعاني أصلا من ضغط في أعداد اللاجئين السوريين فيها ضعف الخدمات المقدمة لللاجئين فيها.
وبالعودة إلى دمشق استهدف الثوار برج 8 آذار في العاصمة دمشق بالأسلحة الثقيلة، تزامناً مع اشتباكات عنيفة دارت على أطراف حي جوبر الدمشقي وقصف مركز على حيي برزة والقابون، اوستهدفت (جبهة النصرة) حاجز (كوع الحرس الجمهوري) في منطقة وادي بردى بسيارة مفخخة ،حسبما افاد ناشطون .
وكان يوم الاحد يوم الهاون في دمشق بامتياز حيث سجل سقوط ما لا يقل عن 50 قذيفة على عديد المناطق الخاضعة لقوات النظام ما أوقع قتلى ومصابين وقال شهود عيان إنّ حالة هلع وترقب أصابت المارة في الأسواق وشلت الحركة بشكل شبه كامل، وخاصة مناطق القصاع وباب توما وشارع بغداد ودمشق القديمة وساحة العباسيين التي قتل فيها جندي وجرح سائق سيارة عسكرية استهدفتها قذيفة هاون بشكل مباشر.
كما انقطعت الكهرباء ساعات طويلة عن معظم أحياء العاصمة نتيجة قطع كابلات الكهرباء الرئيسة قرب بلدة قارة نتيجة استهداف البلدة بصواريخ أرض أرض أصابت الكابلات.
وتمكن ثوار سوريا من إسقاط أربع طائرات في حلب وحماة ليرتفع عدد الطائرات المدمرة خلال يومين إلى ثمانية في مختلف مناطق البلاد كان لحلب حصة السبع فيها بإسقاط وتدمير خمسة منها.
وفي إدلب أصيب طفلان أثناء لعبهما بقنبلة عنقوديه من مخلفات الطيران الحربي على قرية النيرب , بينما أسر الثوار في ريفها قرب معسكر الحامدية 16 جنديا نظاميا.
أمّا في حلب استهدف الثوار بالهاون قوات الاسد المتمركزة في المبنى الرئيسي بمنطقة المطاحن قرب المطار الدولي ومطار النيرب العسكري، حيث استطاعوا قتل 10 عناصر منها ، كما أفاد ناشطون، وتمكن الثوار من إسقاط طائرة حربية قرب المطار الدولي، حيث كانت تقصف المناطق المحيطة به.
في ريف اللاذقية تعرضت قرى جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية لقصف مدفعي وبراجمات الصواريخ من مراصد تلا وال45 وبارودة، وعاشت قرى جبل الأكراد ليلة قاسية أمس، حيث قصفها النظام حتى صباح اليوم، بمختلف صنوف الأسلحة ومن أغلب المراصد المحيطة بها.