طرح رمضان شلّح، الأمين العام لحركة
الجهاد الإسلامي في فلسطين، الإثنين، رؤية لما أسماه "إعادة بناء المشروع الوطني على استراتيجية جديدة".
وعدد شلّح المقيم في العاصمة السورية، دمشق، خلال لقاء عُقد في مدينة
غزة اليوم، وتحدّث خلاله عبر تقنية
الفيديوكونفرانس، ملامح هذه الرؤية وأولها يتمثل بأن "فلسطين كلها وطن للشعب الفلسطيني أينما وجدوا، وأن الفلسطينيين شعب واحد وقضية واحدة لا يمكن الاختلاف عليها".
وأضاف أن " ثاني عناصر هذه الرؤية يتمثل بعدم أحقية أي جهة أو فئة من الشعب أن تفرض حلاً يتضمن تنازلا عن أي حق من حقوق شعبنا كحق العودة والمقاومة".
وطالب
شلح بعدم "طغيان أي خلافات بين الفلسطينيين على صراعهم مع العدو، والتأكيد على إعادة بناء الكيان الوطني الفلسطيني، والكيان المعنوي بعيداً عن قيود التسوية السياسية مع إسرائيل".
كما أكد، على اعتماد "حق وخيار المقاومة كبرنامج لقوى الشعب كافة، وضرورة إعادة الاعتبار للبعد العرب والإسلامي للقضية الفلسطينية".
ورأى شلح أن "الشعب الفلسطيني يدعم، بكافة فئاته، المقاومة الفلسطينية، بدليل فوز حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في الانتخابات التي جرت عام 2006.
وانتقد بشدة المفاوضات السياسية بين قيادة السلطة الفلسطينية، وإسرائيل، قائلا: "هل الرهان على التفاوض مع إسرائيل أفضل من الرهان على خيار المقاومة والجهاد؟"، وتابع أن "المشروع الوطني الذي حملته منظمة التحرير (الفلسطينية) لعقود انتهي، فالحديث عن إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 عبر المفاوضات هو مستحيل".
واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام، وتخلل المفاوضات منذ انطلاقها، إعلان إسرائيلي متواصل عن طرح عطاءات بناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، إضافة إلى حملة من الدهم والاعتقالات في أرجاء مختلفة من الضفة الغربية، وهو ما يراه مراقبون فلسطينيون بمثابة "ضربة" للجهود الرامية لدفع عملية السلام، ودليل على أن إسرائيل لا تريد أي نجاح لهذه المفاوضات.