أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تفجيرًا تفجير سيارة مفخخة وقع مقابل الباب الرئيسي لكراج
السومرية.
وأضاف أن عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا جراء الانفجار ارتفع إلى تسعة بينهم طفلان على الأقل، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود نحو 25 جريحاً بعضهم في حالة خطرة، كما قتل في التفجير ستة
عناصر من القوات النظامية.
وأعلن التلفزيون الرسمي السوري أن التفجير أمام محطة انطلاق الحافلات في السومرية غرب العاصمة
دمشق، نتج عن سيارة مفخخة من نوع "سابا" يقودها انتحاري، ما أدى إلى استشهاد 15 مواطنا على الأقل وإصابة أكثر من ثلاثين بجروح.
وكراج السومرية هو الذي ينقل الركاب من دمشق لبيروت، وكان شهد انفجارا مماثلا قبل أشهر.
وفي حادث منفصل استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب 21 جراء سقوط قذائف هاون على منازل في شارع بغداد في دمشق ومركز التأهيل المهني للمعوقين ومشفى الشهيد أحمد حاميش في مساكن برزة بدمشق.
واستشهدت طفلة وأصيبت امرأة وطفلة، جراء سقوط قذيفة هاون قرب دوار الجبة في حي الشيخ محي الدين.
وفي ما يتعلق بالشأن السياسي السوري، قالت الأمم المتحدة أمس الاثنين إن مؤتمر (جنيف 2) سيبدأ أعماله يوم 22 كانون الثاني/ يناير، للاتفاق على حكومة انتقالية مقبولة لدى جميع الأطراف
السورية، حتى يتسنى انتشال سوريا من الصراع المستمر منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وفي الأثناء، تنقسم المعارضة السورية بشدة بشأن مؤتمر (جنيف 2)، إذ أعلن الائتلاف الوطني السوري الذي يضم في الأساس معارضين في الخارج، استعدادا مشروطا للمشاركة في المحادثات، رغم ما تلقاه الفكرة من معارضة قوية من جانب مقاتلين ونشطاء في الداخل.
وقالت شخصيات معارضة في إسطنبول، إن بعض أعضاء الائتلاف يجرون محادثات في جنيف مع مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي، ومع مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا.
وأشارت مصادر إلى أن جماعات المعارضة السياسية ستجتمع مرة أخرى في منتصف كانون أول/ديسمبر، للتصويت على مسألة المشاركة في المحادثات.
ويضم الجيش السوري الحر الذي يمثل الحراك العسكري في الداخل السوري، الكثير من وحدات المعارضة. لكنّ مصادر بالمعارضة ومحللين يقولون إن تأثيره تراجع بسبب جماعات إسلامية مؤثرة تقيم تحالفات بين أقوى الفصائل المقاتلة.
وفي السياق، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الثلاثاء، إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيترأس وفد بلاده في مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا المزمع عقده في 22 كانون الثاني/يناير المقبل. ولفت إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يشارك في المؤتمر.
وصرح بوغدانوفلقناة "روسيا اليوم"، بأن ممثلين عن العراق والأردن ولبنان وتركيا سيشاركون في التحضير لمؤتمر "جنيف -2" حول سوريا، مشيراً إلى أن المؤتمر سيعقد على مستوى وزراء خارجية 30 دولة.
وفي سياق منفصل في الشأن السوري، أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، أنه فيما ينصب الاهتمام على قضية
الأسلحة الكيميائية في سوريا، فثمة أدلة صادمة جديدة هناك على انتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت بيلاي، إن مكتبها واصل تقديم الدعم لمجلس حقوق الإنسان وآلياته في قضايا حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد، ومن ضمنها الوضع في سوريا.
وأضافت بيلاي خلال استعراضها تقرير مكتب المفوضة السامية السنوي أمام اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة، أنه "في حين ينصب الكثير من الاهتمام مؤخراً على استخدام الأسلحة الكيميائية،
فقد واصلت لجنة التحقيق بشأن سوريا جمع أدلة صادمة للمجموعة الواسعة لانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في البلاد". وشددت على أن "إراقة الدماء وسلسلة الجرائم الدولية التي وثقتها لجنة التحقيق خلال سنتين من سنوات العمل المضني غير معقولة حقاً".
وأكدت بيلاي على أن احترام حقوق الإنسان كان ينبغي أن يكون في قلب استجابة الأمم المتحدة للصراع، منذ بداية مراحله حيث إن تلك المعلومات التي يتم تزويدها إنما تعد أداة وإنذاراً مبكراً ووقاية.