أعلنت الاذاعة الاسرائيلية أن اللجنة الوزارية لحكومة الكيان صادقت الاثنين على اقتراح لوزير التعاون الاقليمي سيلفان شالوم بانشاء
منطقة صناعية مشتركة بين
الاردن و"اسرائيل" على الحدود.
وكشفت صحف اسرائيلية أن المنطقة الصناعية ستقام عند منطقة "كيبوتس تيرات تسفي" في منطقة الاغوار وسيطلق عليها اسم "شاعر هاياردين" (بوابة الاردن) وصاحب فكرة اقامتها الوزير شالوم.
الجانب الرسمي الاردني نفى لوسائل اعلام محلية وجود اتفاقية لانشاء منطقة صناعية كما تحدثت الصحف الاسرائيلية، ووصف حديث الصحف الاسرائيلية بانه "عار عن الصحة".
ووفقا للصحف الاسرائيلية فان الشركات الاسرائيلية والاردنية ستعمل على الجانب الاردني وستدار بأيدي عاملة اردنية تصل الى نحو ألفي عامل بأجرة شهرية تصل الى 500 دولار في الشهر.
واشارت الى أن هذه الخطوة ستوفر نفقات لوجستية كبيرة على الشركات الاسرائيلية كون الانتاج سيتم في الاردن بالاضافة لطباعة "صنع في الاردن" على المنتجات لتسهيل تسويقها في بعض الدول العربية.
تنديد
المقرر السابق للجنة مقاومة التطبيع النقابية في الاردن المهندس بادي الرفايعة قال انه من العار ربط الاقتصاد الاردني باقتصاد
الاحتلال الذي ما زال يقتل ويصادر بالاراضي الفلسطينية.
واستهجن الرفايعة استغراق الجانب الرسمي في الاردن بالعلاقات مع الاحتلال خاصة الاقتصادية مشيرا إلى أن فكرة المنطقة الصناعية تستغل البنية التحتية والموارد الاردنية والايدي العاملة باجرة بخسة والعوائد والارباح الكبيرة يحصلها الاحتلال من خلال اختراق الاسواق العربية.
ورفض ما وصفه بـ"اهانة" العمالة الاردنية بتشغيلها في مصانع لـ"العدو المحتل" في الوقت الذي يجب على الحكومة الاردنية القيام بهذا الدور بتشجيع الصناعة الوطنية ودعمها وتوفير بيئة مناسبة للاستثمارات العربية بدلا من التعاون مع الاحتلال.
ورأى فكرة طباعة عبارة "صنع في الاردن" على المنتجات الاسرائيلية الصادرة من هذه المدينة بأنها تحول الاردن لـ"مدير مبيعات للاحتلال" واصبحنا معبرا لبضائعهم التي يشترون بارباحها السلاح لقتل الفلسطينيين.