أكد وزير الخارجية
الإيراني محمد جواد
ظريف على أن إيران وتركيا تتفقان على أنَّ القوة العسكرية غير مجدية لحل الأزمة السورية، وتريان ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا، وإيصال المساعدات للسوريين.
وقال ظريف ردا على سؤال في
مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في العاصمة الإيرانية: " إن أساس السياسة الخارجية لإيران يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم حركات المقاومة المعادية "للكيان الصهيوني" في المنطقة.
جواب ظريف، جاء في سياق يتعلق بالمتغيرات المحتملة على السياسة الخارجية الإيرانية، وعلاقتها بسوريا، بعد مجيء "حسن روحاني إلى سدة الحكم".
من ناحيته، أكد داود أوغلو على الرؤية المشتركة مع إيران، المتعلقة بضرورة وقف تدريجي لإطلاق النار من أجل إنجاح مؤتمر جنيف2، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي.
وقال أوغلو: "إننا سنستمر في بذل الجهود مع كافة الأطراف، من أجل إنجاح مؤتمر جنيف2، وتشكيل حكومة ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء السورية، وضمان الأمن لكافة المواطنين السوريين"، داعياً كل السوريين إلى وقف إطلاق النار، من أجل إنجاح مؤتمر جنيف2.
وفي سياق متصل، دعا نائب الرئيس السوري السابق المنشق، عبد الحليم خدام، المعارضة السورية إلى مقاطعة مؤتمر "جنيف2"، المقرر عقده في 22 كانون الثاني/يناير المقبل.
وقال خدام في رسالة إلى الشعب السوري الأربعاء، تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منها: "إن مشاركة الائتلاف الوطني أو أي طرف سوري باسم المعارضة، ستكون له إفرازات خطيرة تؤدي إلى زيادة تعقيد الأوضاع في سوريا".
وحذّر من أن أية مشاركة تتجاوز أهداف الثورة وكفاحها، من أجل التغيير وبناء دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات، ستكون أمراً بالغ الخطورة".
وأضاف خدام "أن أطراف المعارضة الراغبة في المشاركة بمؤتمر (جنيف2) لن تستطيع تحقيق ما يطمح له السوريون، لأن الدولتين الراعيتين للمؤتمر قرارهما ليس إسقاط النظام وإنما مشاركة بعض المعارضين في الحكومة".
واتهم روسيا والولايات المتحدة بـ"تجاهل أهداف الشعب السوري في التحرر، وإسقاط النظام ومحاسبة مرتكبي جرائم القتل والإبادة والإذلال".
ودعا خدام المعارضة السورية إلى "العمل على عقد مؤتمر وطني شامل لكل أطراف المعارضة السورية الملتزمة بالعمل على إسقاط النظام، من أجل توحيد القوى والجهود والهدف على قاعدة إنقاذ سوريا وحماية شعبها وإسقاط النظام وبناء سلطة مصدرها الشعب".
إلى ذلك، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء، اتصالاً بنظيره الإيراني حسن روحاني، أكد فيه أن اتفاق جنيف حول ملف طهران النووي جاء نتيجة صمود الشعب الإيراني.
وذكرت صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على "فيسبوك"، أن الأسد أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس روحاني، أكد خلاله أن "نجاح الدبلوماسية الإيرانية في التوصل إلى اتفاق مع دول الـ5+1 في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، جاء نتيجةً لصمود الشعب الإيراني وتمسّكه بحقوقه، ولثبات موقف القيادة الإيرانية المبدئي القائم على الحفاظ على سيادة إيران وقرارها المستقل".
على صعيد آخر، أعلن الفاتيكان الأربعاء بالاشتراك مع مستشفى "بامبينو جيزو" الكاثوليكي للأطفال عن إرسال بعثة صحية إلى سهل البقاع اللبناني لمدة ثلاثة أشهر من اجل مساعدة آلاف الأطفال السوريين اللاجئين إلى هذه المنطقة.
وقال الكاردينال الغيني روبرت ساره، رئيس المجلس الباباوي "كور اونوم" المكلف تنسيق الأعمال الخيرية للكنيسة، في مؤتمر صحافي بالفاتيكان: "إن هذا المشروع سينفذ في منطقة البقاع ذات الأغلبية الإسلامية حيث الاحتياجات اكبر والوضع الأمني هش".
وسيتوجه الكاردينال ساره شخصيا إلى لبنان، لمتابعة إطلاق المشروع بواسطة منظمة كاريتاس لبنان.
وستتيح الأموال المخصصة لهذا المشروع في مرحلة أولى مساعدة ما بين 3 الى 4 آلاف طفل مع المعدات الطبية اللازمة وتمويل إقامة وتنقلات أطباء وممرضين محليين.