أدى المستوطنون طقوساً دينية بحماية الشرطة الإسرائيلية (أرشيفية) - أ ف ب
اقتحم عشرات المتطرفين اليهود، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية.
وقال مصدر مقدسي إن "حوالي 80 مستوطناً برفقة حاخامات إسرائيليين، اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، فيما منعت الشرطة الإسرائيلية العشرات من طلاب مصاطب العلم من دخول المسجد".
وأضاف أن "المستوطنين دخلوا المسجد وبدأوا بأداء شعائر دينية وقراءات تلموديه بمناسبة عيدهم (عيد الحانوكا – المشاعل أو الأنوار)، والذي يبدأ اليوم، ويستمر لأسبوع بأكمله".
وقد ارتفعت أصوات المصلّين وطلاب مصاطب العلم في المسجد بالتكبير عقب الاقتحام، فيما شرعت الشرطة الإسرائيلية في التدقيق في هوايا الداخلين الى المسجد واحتجاز بطاقاتهم، وأوقفت عدداً من الطلبة عرف منهم عبد الله أبو بكر، عند باب حطة، ومنعته من دخول الأقصى، ومن ثم احتجزته ونقلته إلى مركز "القشلة" في القدس للتحقيق معه.
وكانت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي ميري ريغيف، دعت خلال جلسة خاصة عقدت في الكنيست الاثنين المنصرم، الشرطة الإسرائيلية الى تسهيل اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى خلال عيد "الحانوكا"، والذي يبدأ اليوم ويستمر لمدة أسبوع كامل.
وفي ذات السياق قال محمود أبو العطا، المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث لوكالة الأناضول، إن "عملية الاقتحام تمت على أربع دفعات، طاف المستوطنون من خلالها أنحاءً متفرقة من باحت المسجد، وأدوا طقوساً دينية، تحت حماية مكثفة من الشرطة الإسرائيلية".
وأضاف أبو العطا، أن "الشرطة الإسرائيلية منعت منذ ساعات الصباح، الطلاب الفلسطينيين الشباب من دخول المسجد الأقصى، فيما سمحت لكبار السن بالدخول".
من جانبه حذَّر العضو العربي في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) جمال زحالقة، مساء الأربعاء، من اقتحام عشرات الآلاف من اليهود للمسجد الأقصى المبارك حال اتخذت الحكومة الإسرائيلية قرارا بتقسيم المسجد بين اليهود والمسلمين، قائلاً: "لقد دُقت نواقيس الخطر".
وخلال زيارة أجراها وفد من حزب التجمع الوطني الديمقراطي (حزب يمثل عرب إسرائيل) إلى المسجد الأقصى، الأربعاء، أضاف زحالقة، الذي يترأس كتلة الحزب البرلمانية، أن "الحكومة الإسرائيلية تحاول فرض واقع جديد يسمح بصلاة لليهود في باحة المسجد الأقصى في مكان محدد وأزمنة محددة".
وتابع زحالقة: "يجب أن نقوم بجهود مكثفة محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً للجم هذا التطور".
وفي السياق ذاته، قال ناصر قوس، أحد حراس المسجد الأقصى، لوكالة الأناضول، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت، أحد طلاب مصاطب العلم من مدينة القدس، ويدعى (عبد الله أبو بكر) 24 عاماً، بعد أن أوقفته داخل باحات المسجد، واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق بالمدينة
وكانت قوة عسكرية إسرائيلية هدمت الخميس منزلاً فلسطينياً قيد الإنشاء في بلدة "دير بلوط" غرب سلفيت شمال الضفة الغربية بحجة البناء بدون ترخيص بحسب شهود عيان.
وقال الشهود إن "قوة عسكرية إسرائيلية مصحوبة بجرافة اقتحمت البلدة بعد فجر اليوم وهدمت المنزل الذي يقع في المنطقة الغربية من البلدة".
وأشاروا إلى أن "صاحب المنزل كان قد أخطر بالهدم قبل نحو 4 أشهر" بحجة البناء في مناطق مصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو وبدون ترخيص إسرائيلي.
ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وسلطات الكيان الإسرائيلي عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج".
المناطق "أ" تمثل 18% من مساحة الضفة وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية وأخيرا فإن المناطق "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية ما يستلزم موافقة سلطة الاحتلال الإسرائيلي على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.