دعا مجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني "كابو"،
الحكومة البريطانية الخميس، إلى قيادة الجهود الدولية لإنهاء الحصار المفروض على
غزة، والدفع نحو التوصل إلى حل للوضع الإنساني المتردي في القطاع.
وقال المجلس: "إن إيجاد حل لكارثة غزة ،ينبغي أن يتم على وجه السرعة، من أجل تفادي وقوع صراع جديد، والمزيد من المعاناة لسكان قطاع غزة، البالغ عددهم 7ر1 مليون نسمة".
وبين أن لدى الحكومة البريطانية، واجباً قانونياً وأخلاقيا تجاه غزة، يملي عليها مطالبة السلطات الإسرائيلية والمصرية، على حد سواء، بإنهاء الحصار المميت المفروض على القطاع".
وأضاف "يتعين على اسرائيل كقوة احتلال فتح نقاط العبور الرسمية إلى قطاع غزة، والسماح بإدخال البضائع، لا سيما الغذاء والدواء ومواد البناء، كما يتعين على الحكومة المصرية ابقاء معبر رفح مفتوحاً أمام سفر الفلسطينيين، لأن المخاوف الأمنية لكلا الحكومتين الإسرائيلية والمصرية غير صحيحة، كما أن تدمير الأنفاق غير الشرعية من مصر، منع نقل المواد الأساسية إلى القطاع".
وأشار المجلس إلى أن غزة ، تعاني من أسوأ أزمة نقص في الوقود منذ سنوات، تركت آثاراً سلبية على الرعاية الصحية، والصرف الصحي، والتعليم والتجارة".
وشدد على ضرورة السماح لمراقبة قانونية، وسليمة، بالعمل بشكل كامل، على نقاط العبور، إلى قطاع غزة، محذّراً من أن الفشل في التوصل إلى مثل هذه القرار، سيقود إلى اندلاع صراع جديد، سيلحق المزيد من الدمار بحياة الناس، الذين يتحملون ظروفاً بالغة الصعوبة في غزة".
وقال مدير "كابو" كريس دويل: "ما لم يتم تخفيف الحصار عن قطاع غزة إلى حد كبير، فإن فرص اندلاع أزمة جديدة مرتفعة للغاية، ومن المعيب حقاً، أن ما يقرب من مليوني شخص محرومون من أبسط مقومات الحياة، مما يهدد بتفجير صراع دموي جديد، على غرار الصراع في العام الماضي، في حال استمرت هذه الظروف على وقعها الحالي".
وأضاف دويل، أن سياسة العقاب الجماعي، تجاه المدنيين الفلسطينيين العاديين في غزة، يجب أن تنتهي فوراً، وعلى الحكومة البريطانية، أن تقود الجهود الدولية لوقف ذلك، وأن لا تكون معاناة المدنيين في غزة ثمن أي خلافات سياسية".