ألقت قوات الأمن
المصرية في الإسكندرية، صباح الاثنين، القبض على المحامي أحمد الحمراوي، رئيس هيئة الدفاع في قضية "فتيات
7 الصبح" المحبوسات لمدة 11 عاما للتظاهر؛ تأييدا للرئيس المنتخب محمد مرسي.
وأعلنت مديرية أمن الإسكندرية في بيان لها، عن إلقاء القبض على الحمرواي وخمسة من "المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين" - بحسب عبارات البيان - بناء على قرار من النيابة العامة.
ولم يوضح البيان نوعية الاتهامات التي وجهت إلى "الحمراوي" فيما يتعلق بأحداث ميدان القائد إبراهيم الذي شهد أحداث عنف عقب عقب فض اعتصامي أنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة
القاهرة في آب/ أغسطس الماضي.
وكان التحالف الوطني لدعم
الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لمرسي أعلن في بيان له، في وقت سابق اليوم، عن اعتقال الحمراوي جاء فيه: "واصلت ميلشيات الانقلاب العسكري إجرامها المعهود وقامت باعتقال المحامي أحمد الحمراوي – رئيس هيئة الدفاع عن فتيات الإسكندرية الثائرات من أعضاء حركة 7 الصبح – وذلك قبل أيام من جلسة الاستئناف على الحكم الجائر الذي أصدرته محكمة الانقلاب العسكري على 21 فتاة، في ربيع عمرهن بينهن سبع قاصرات و14 لم يتممن المرحلة الجامعية بعد".
وأنهى التحالف بيانه بالتأكيد على استمراره في ثورته حتي ينكسر ما وصفه بـ"الانقلاب العسكري" بشكل كامل وإعلان المحاكمات الثورية لمن أسماهم بـ"قادة الانقلاب ورموز القضاء الفاسد والدوائر التي ساعدت على الانقلاب".
النيابة المصرية "تبرئ" الشرطة من قتل طالب جامعي وتتهم الطلاب
وفي المقابل، برأت النيابة العامة المصرية، الاثنين، قوات الشرطة، من قتل طالب بجامعة القاهرة خلال تظاهرات مؤيدة للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، الأسبوع الماضي، موجهة أصابع الاتهام إلى الطلاب المتظاهرين المؤيدين لمرسي بقتله، بحسب بيان رسمي.
والخميس الماضي، قتل محمد رضا الطالب بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، غرب العاصمة، خلال فض الشرطة لمظاهرات طلابية مؤيدة لمرسي، ومطالبة بإلغاء قانون "تنظيم التظاهر"، الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور الأسبوع الماضي، واتهمت حركة "طلاب ضد الانقلاب" المؤيدة لمرسي الشرطة بقتله.
وقالت النيابة في بيان لها اليوم، إن "مجموعة من الطلبة اصطفت من بينهم المجني عليه (الطالب القتيل محمد رضا)، في مواجهة المتظاهرين كحاجز بشري بينهم وبين قوات التأمين للتهدئة، وكانت ظهورهم لقوات الأمن، وخلال هذا الوضع أطلق بعض المتظاهرين من الذكور والإناث عدة طلقات نارية من أسلحة خرطوش، فأصيب المجني عليه في صدره وبطنه وسقط قتيلا وأصيب العديد من الطلبة، ثم سارعوا لنقل بعض المصابين المنتمين إليهم من مكان الحادث".
ويعد "رضا" يعد أول قتيل يسقط في مظاهرة "غير مرخصة قانونا" منذ بدء سريان قانون التظاهر الجديد، المثير للجدل في مصر، الاثنين الماضي، ومنذ مقتله تشهد جامعات مصرية تظاهرات طلابية تتهم الشرطة بقتله، كما علق الطلبة بعدة كليات بعدة جامعات مصرية، الدراسة، للمطالبة بالقصاص لزميلهم.
سلسلة بشرية بالفيوم تضامنا مع فتيات "7 الصبح" المحبوسات
وفي سياق متصل، نظمت حركة "أحرار" الطلابية المؤيدة للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، سلسلة بشرية بمدينة الفيوم، صباح الاثنين، قبل بداية اليوم الدراسي، تضامنا مع فتيات" حركة 7 الصبح" المحبوسات بالإسكندرية شمال مصر.
طلاب وطالبات المدارس المشاركون بالوقفة، التي تمت على جسر "المحمدية" بوسط مدينة الفيوم، حملوا لافتات دونوا عليها مطالبهم بالإفراج عن الفتيات السكندريات المحبوسات، وشعار "رابعة" الذي لوحوا به للمارة.
ستّة مصابين في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي بجامعة مصرية
وفي السياق نفسه، أصيب ستة طلاب، إثر اشتباكات وقعت، الاثنين، بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، أمام كلية الآداب بجامعة الزقازيق (دلتا النيل)، بحسب مصادر طلابية.
وكانت حركة "طالبات ضد الانقلاب" بجامعة الزقازيق، المؤيدة لمرسي، نظمت وقفة احتجاجية، أمام كلية الآداب، اعتراضا على الحكم الصادر بحق فتيات الإسكندرية الأربع عشرة اللاتي صدرت بحقهن أحكام بالسجن لمدة 11 عاما.
ووقعت حالة من الكر والفر بين الطلاب المتظاهرين والأمن الإداري للجامعة.
وقضت محكمة جنح الإسكندرية، الأربعاء الماضي، بحبس 14 فتاة من مؤيدات مرسي، من عضوات حركة (7 الصبح) لمدة 11 عاما وشهرا واحدا، وقررت إيداع 7 فتيات أخريات دور الرعاية الاجتماعية، لكونهن أقل من السن القانونية (18 عاما)، بتهم "معدّة مسبقًا" بحسب حقوقيين، وكن خرجن في مسيرة سلمية تأييدًا لـ"الحكم الشرعي" ورفضًا لـ "الانقلاب العسكري".
وحركة "7 الصبح" هي حركة مؤيدة للرئيس المنتخب، ظهرت في مدينة الإسكندرية مؤخرا، واشتهرت بتنظيم احتجاجات في توقيت محدد هو السابعة صباحا بتوقيت القاهرة (5 تغ).
مؤيدون لمرسي يتظاهرون بجامعتين مصريتين لـ"الإفراج عن المعتقلين"
وفي أحداث مماثلة، تظاهر طلاب مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، الاثنين، بجامعتين مصريتين للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين على خلفية تظاهرات سابقة.
وفي جامعة الأزهر، شرقي القاهرة، تجمع طلاب وطالبات بالجامعة من مؤيدي مرسي، أمام أبواب عدة كليات منذ العاشرة صباحا (8 تغ) رافعين لافتات "مكملين"، و"لا دراسة حتى الإفراج عن المعتقلين"، للتأكيد على استمرار إضرابهم عن الدراسة الذي بدأوه أول الأسبوع الماضي، كما رفعوا لافتات أخرى تندد بمواقف شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
وأعلن طلبة الأزهر المتظاهرون عن ترتيبات لهم، يوم الثلاثاء القادم، لحشد طلابي غير مسبوق في جامعة الأزهر، على حد قولهم، مشيرين عبر بيان لحركة "ثوار أزهريون" المؤيدة لمرسي إلى أن "الحشد سيعبر عن الغضب الطلابي الذي لن يستطيع أن يقف أمامه أحد" .
ولفت البيان إلى أن "إدارة الجامعة تحاول إرهاب الطلبة بالمجالس التأديبية والفصل وغيره، ولكن إرادة الطلاب فوق الجميع، ومهما فعلوا فلن يثنونا عن المطالبة بحقنا وحق زملائنا الطلاب".
وفي محافظة السويس، نظم أعضاء حركة "طلاب ضد الانقلاب بالسويس" المؤيدة لمرسي، الاثنين، مظاهرة أمام جامعة قناة السويس طالبوا من خلالها بالإفراج عن طلاب الجامعات المعتقلين، مؤكدين "تحديهم للخوف"، واستمرار المطالبة بعودة ما يسمونها "الشرعية".
وردد المتظاهرون هتافات ضد وزير الدفاع المصري ووزير الداخلية محمد إبراهيم، متهمين وزارة الداخلية بقتل المتظاهرين السلميين.
وفي سياق متصل، نظم أعضاء حركة "شباب ضد الانقلاب" المؤيدة لمرسي وقفة بميدان الخضر بالسويس، طالبوا من خلالها بـ"عودة الشرعية والرئيس المنتخب".