أبحر مئات الناشطين الفلسطينيين الشبان من شواطئ قطاع
غزة الاثنين، احتجاجا على القيود الاسرائيلية على
الصيد في مياه القطاع.
ويقول الصيادون الفلسطينيون إنهم لا يستطيعون تلبية الطلب في غزة بسبب
الحصار البحري الإسرائيلي للقطاع، الذي يمنعهم من تجاوز مسافة ستة أميال بحرية (11 كيلومترا) من الشاطئ.
وكانت اسرائيل خففت الحصار بعض الشيء في عام 2010 بعد مقتل تسعة أتراك في غارة شنتها على قافلة نشطاء بحرية كانت تسعى للوصول إلى القطاع والاستنكار الدولي الذي أثاره الحادث، لكن الفلسطينيين يقولون إن "هذه المبادرة لم تكن كافية".
من جهتها قالت جماعة ائتلاف الانتفاضة في غزة الاثنين، إن زهاء 200 شاب خرجوا إلى البحر في زوارق صيد من مدينة غزة نحو حدود منطقة الصيد ثم عادوا الى الشاطئ.
وقالت الجماعة إن بعض الزوارق تجاوزت حد الستة أميال.
وأفادت المتحدثة باسم الجماعة شروق محمود بأن هذا الحدث رسالة تضامن مع الصيادين ورسالة إلى العالم تطالبه بالتحرك لوضع نهاية لحصار غزة.
وذكرت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن الزوارق لم يتجاوز أي منها حدود منطقة الصيد.
وتطلق القوات الإسرائيلية النار عادة على أي زورق يحاول اجتياز الحد.
وشددت إسرائيل حصارها البري لغزة بعد سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007.
وفي سياق ذي صلة عبّر الفلسطينيون عن مشاعر متباينة بشأن مستقبل دولتهم بعد مرور عام على رفع مكانة السلطة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى دولة غير عضو بصفة "
مراقب" وهو ما يعني ضمنا الاعتراف بدولة فلسطين.
وأقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الترقية في عام 2012 على الرغم من تهديد الولايات المتحدة واسرائيل بمعاقبة الفلسطينيين بتعليق المخصصات المالية لحكومة الضفة الغربية.
وجاء التصويت الذي كانت نتيجته متوقعة على نطاق واسع في الجمعية العامة بعد أن ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منصة الأمم المتحدة بالسياسات العدوانية للكيان الإسرائيلي و"ارتكابه جرائم ضد الإنسانية".
وأيد مشروع القرار في التصويت 138 صوتا، وعارضه 9 وامتنع 41 عن التصويت.
ولم تشارك ثلاث دول في التصويت.
وعلى الرغم من الترقية فلم يكفي هذا بمطالب الفلسطينيين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، فإنها ستسمح لهم بالإنضمام إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية، وهيئات دولية أخرى اذا رغبوا في ذلك.
وبعد عام من تلك الترقية قال مجدي الخالدي مستشار الرئيس محمود عباس إن "الإعتراف خطوة نحو تحرير الأراضي المحتلة".
وأضاف الخالدي "ترسيخ حق دولة فلسطين في أرضها المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة لها، وهذا الحق أصبح أيضا مرسخا، لم يعد بامكان اسرائيل الإدعاء بان أراضي دولة فلسطين هي أراض متنازع عليها، وبالتالي هي الآن أرض دولة تحت الإحتلال تسعى لنيل استقلالها."
وفي قطاع غزة الذي يعيش فيه 1.1 مليون لاجيء فلسطيني على مساعدات وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط "اونروا" لا يعلق الفلسطينيون أملا يذكر على ترقية الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال المواطن في قطاع غزة سمير الأضم "الرئيس أو مازن عندما أعلن الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، كانت بهدف أن يكون لنا سيط في المجتمع الدولي، ويكون فيه دفعة للأمام لقيام دولة فلسطينية، ولكن هذا ما لم يحصل لأن الإحتلال والأميركان والغرب كله متآمر على القضية الفلسطينية".
كما أن عشرين عاما من المفاوضات التي تبدأ وتتوقف بهدف إقامة دولة فلسطينية، والتي ترافقها موجات عديدة من العنف المميت تركت الفلسطينيين والإسرائيليين في حالة حذر.