نفى الناطق باسم "الهيئة العامة للثورة
السورية" عامر
القلموني المعلومات التي تحدثت عن اختطاف
راهبات "دير مارتقلا" ببلدة
معلولا الأثرية المسيحية، مشيرا إلى أنهن في "ضيافة" عائلة مسيحية في إحدى البلدات الآمنة بمنطقة القلمون بريف دمشق.
كما ظهرت الراهبات في تسجيل فيديو بثته قناة الجزيرة الفضائية يؤكدن أنهن بخير، وأنهن اضطررن لمغادرة الدير بمرافقة المقاتلين؛ بسبب اشتداد حدة القصف. وقالت إحدى الراهبات في التسجيل إنها ما باقي الراهبات موجودات في "فيلا جميلة" وأنها تتوقع أن يُسمح لهن بالمغادرة خلال يومين إذا هدأ القصف.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول" الجمعة، قال القلموني إن "الثوار نجحوا في نقل الراهبات بأمان من "ديرمارتقلا"، وذلك لحمايتهم من قصف قوات النظام بعد سيطرة مقاتلي الجيش الحر و"جبهة النصرة" على البلدة. ولفت إلى أن مقاتلي المعارضة "خسروا العديد من عناصرهم خلال عملية إجلاء الراهبات".
ورداً على ما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط" حول خطف الراهبات، نفى القلموني ذلك، مؤكداً عدم وجود فصيل عسكري يدعى "كتائب أحرار القلمون" ليدّعي مسؤوليته عن خطف الراهبات. وقال: "حتى لو كانت تلك الكتائب موجودة فإنها حكماً لم تشارك في عملية السيطرة على بلدة معلولا". وأضاف الناطق إن مصدر معلومات الصحيفة، وهو مهند أبو الفداء، شخص "غير معروف ولم يسمع به قبلا".
وأعلنت كتائب "أحرار القلمون" أن 12 راهبة تم اختطافهن من بلدة معلولا، هن الآن "في مكان آمن"، وابدت استعدادها الافراج عنهن مقابل اطلاق سراح ألف معتقلة سورية في سجون النظام السوري، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الجمعة.
ونقلت الصحيفة الصادرة في لندن عن مهند أبو الفداء، الذي عرف نفسه بأنه من المكتب الإعلامي لكتائب "أحرار القلمون" من يبرود المجاورة لمعلولا، قوله ان الراهبات المختطفات هن في "مكان آمن، ولكن لن يطلَق سراحهن إلا بعد تنفيذ عدة مطالب، أهمها إطلاق سراح ألف معتقلة سورية في سجون النظام السوري".
ولم تحدد الصحيفة تبعية "كتائب أحرار القلمون"، وفيما إذا كانت تابعة للجيش الحر أو فصائل معارضة مسلحة أخرى.
في سياق متصل، نفى مصعب الخير الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر، أن يكون هنالك فصيل يتبع لها يدعى "كتائب أحرار القلمون".
وفي اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول"، قال الخير: "لم نسمع من قبل بهذا التشكيل سوى من الصحيفة التي أوردت الخبر اليوم".
وكانت معلولا الواقعة في منطقة القلمون قد سقطت الثلاثاء الماضي بأيدي الفصائل المقاتلة بعد ثلاثة أيام من اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري. وتتعرض البلدات مع البلدات المجاورة لها في منطقة القلمون لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام.
ولم يذكر البيان الذي أصدره المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر، الثلاثاء، وأعلن فيه عن "تحرير" معلولا، اسم "كتائب أحرار القلمون" من بين أسماء الكتائب والألوية التي شاركت في عملية تحرير البلدة.
وسبق أن هاجم مقاتلو المعارضة في أيلول/ سبتمبر الماضي البلدة التي يتحدث اهلها اللغة الآرامية- لغة السيد المسيح، وهي ذات أهمية أثرية ودينية، وتضم أديرة من القرون الميلادية الأولى.
ودير "مار تقلا" يُعد من أبرز أديرة الحج للطائفة الأرثوذكسية، وتسكن فيه مجموعة من الراهبات برئاسة الأم بلاجيا سياف، تهتم برعاية عشرات الأيتام. وتم إجلاء هؤلاء الأطفال منذ فترة من معلولا لصعوبة الأوضاع الأمنية المعيشية.