حذرت الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من مخطط
إسرائيلي يقضي بإبعاد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة، عن مدينة
القدس المحتلة، نهائيا.
وجاء التحذير على خلفية تمديد محكمة "الصلح" الإسرائيلية في مدينة القدس، الأربعاء، قرارا بمنع الشيخ رائد صلاح، من دخول المدينة، لـ14 يوماً جديداً، وذلك استجابة لطلب من الشرطة الإسرائيلية، بحسب متحدث باسم الحركة.
وقال زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة الإسلامية لوكالة الأناضول "بتنا نلمس بشكل واضح أن هناك مخططا إسرائيليا لابعاد صلاح عن القدس بشكل نهائي، كون وجوده بالقرب من المسجد الأقصى يعني فضح المؤامرات الإسرائيلية على المسجد".
ويعود ملف إبعاد الشيخ صلاح عن القدس إلى أربعة سبتمبر/أيلول الماضي، حين أوقفته الشرطة لدى توجهه لمدينة القدس، وأجرت معه تحقيقا بتهمة التحريض على العنف، خلال إلقائه خطبة جمعة في قرية "كفر قرع"، تحدث فيها عن "جريمة الاحتلال الإسرائيلي بإحراق المسجد الأقصى عام 1969".
وفي 21 آب/ أغسطس 1969، أضرم يهودي أسترالي يدعى "مايكل دينس روهن" النار في المسجد الأقصى، وهو ما أسفر عن تدمير منبر صلاح الدين الذي يبلغ عمره أكثر من ثمانمائة سنة وأجزاء أخرى من السقف.
وبعد اعتقال ليومين أصدرت المحكمة الإسرائيلية حينها قراراً بإبعاد قسري للشيخ صلاح عن كامل مدينة القدس، وعدم الاقتراب منها مسافة 30 كم لمدة ستة أشهر قبل أن يتم تقصيرها فيما بعد إلى شهرين، مع دفع كفالة مالية بقيمة 50 ألف شيكل (14 ألف دولار).
وفي الثاني من الشهر الجاري مددت المحكمة الإسرائيلية، أمر المنع لعشرة أيام جديدة كان من المفترض أن تنتهي يوم الأربعاء، الذي شهد مجدداً تمديداً آخراً للمدة.
ويعتبر صلاح من الشخصيات الإسلامية البارزة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ومن أشد المناهضين لسياسة الاستيطان، والتهويد والاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الأقصى.
كما ينشط صلاح في مجال حماية الأوقاف والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس، والمدن العربية داخل الاراضي المحتلة عام 1948، الأمر الذي أدى لصدامه مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي أقدمت على اعتقاله وتوقيفه أكثر من مرة.