أكد مصدر في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن أحمد عوينان الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، يعتزم إرسال رسالة إلى الامم المتحدة، يعرب فيها عن خيبة امل الائتلاف من التقرير، الصادر عن لجنة التحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في
سوريا.
واكد المصدر لمراسل وكلة الأناضول للأنباء، أن الجربا يرى أن الامم المتحدة ولجنة التحقيق، تعلم علما قاطعاً أن النظام السوري، هو الذي يملك القدرة والسلاح الكيماوي، وصواريخ ارض ارض، التي حملت غاز السارين بواسطتها، لذلك لا يكفي تأكيد الخبراء الدوليين أن استعمالا محتملا للكيماوي في خمس مواقع، من أصل 7 مواقع، زارتها لجنة التحقيق في تلك الهجمات، دون تحديد مسؤولية النظام السوري عن استخدامها.
وكان تقرير اللجنة الاممية قد خلص إلى أن «الأمم المتحدة لا تزال قلقة للغاية، بأن أسلحة كيماوية استخدمت في النزاع بين الأطراف في سورية، مما أضاف بعداً على المعاناة المستمرة فيها».
ومن المقرر أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قدّم إحاطة عن التقرير الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، وسيقدمها الى مجلس الأمن، الإثنين المقبل، بعدما كان تسلّمه الخميس من رئيس اللجنة سلستروم في نيويورك.
ويعتقد أن التقرير لن تكون له أهمية سياسية، ومجلس الأمن لن يتحرك، لاتخاذ إجراءات في شأنه، لأن الموقف الروسي لا يزال مثابراً على رفض اتخاذ أي موقف ضد النظام السوري.
وفي سياقٍ ذي صلة أكد رئيس وزراء الحكومة المؤقتة (للمعارضة السورية)، أحمد صالح طعمة أن الظلم الذي يعيشه الشعب السوري، يعد من أكبر الأزمات في العصر الحديث.
جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس لمنظمات المجتمع المدني في العالم الاسلامي، باسطنبول، الذي نظمته هيئة الإغاثة التركية (?HH)، بالتعاون مع قسم الشؤون الانسانية في منظمة التعاون الإسلامي.
وذكر طعمة أن العالم الاسلامي كالجسد الواحد إذا مرض عضو منه، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، مشيرا إلى ضرورة أن ينظر الجميع إلى مشاكل العالم الإسلامي، باعتبارها مشكلته الخاصة.
وأشار طعمة خلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها وزير التنمية التركي، جودت يلماز، أن السوريين يواجهون مشاكل كثيرة في هذه الأيام الباردة، وأن الأشقاء في الدول الشقيقة يقدمون مساعدات، إلا أنه لفت إلى وجود حاجة لمساعدات أكبر، داعيا كافة الأشقاء لتقديم العون من أجل حرية السوريين.
يشار إلى أن المؤتمر يستمر يومين، ويتمحور حول الدور الصاعد لمنظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي، وسيشهد عرض مداخلات أكاديمية، وجلسات نقاش، وورشات عمل.
ويشارك نحو 200 مندوب لمنظمات مجمتع مدني من العالم الاسلامي، في المؤتمر الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين هذه المنظمات عبر تطوير مشاريع مشتركة، وتقوية الروابط الثقافية والتاريخية.