أعلنت
أستراليا عن انسحاب آخر قواتها من أفغانستان، وإغلاق قاعدتها "
تارين كوت" بولاية
أوروزغان الأفغانية.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن رئيس الوزراء الأسترالي، توني آبوت، قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأسترالي، ديفيد جونستن، الاثنين، في سيدني، إن "هذه الحرب تنتهي، ليس بالنصر، ولا بالهزيمة، بل مع الأمل بأن تكون أفغانستان مكاناً أفضل، وأن تكون أروزغان بوجه خاص، مكاناً أفضل لوجودنا".
وأشار آبوت إلى أن أستراليا تركت الولاية مع بنى تحتية، ومنشآت طبية، وحكومة أفضل، لافتاً إلى أن الفتيات فيها بدأن يذهبن إلى المدرسة.
غير أنه أقر أن أستراليا دفعت ثمناً غالياً مقابل سنوات الحرب التي استغرقت 12 عاماً، والتي أسفرت عن مقتل 40 من جنودها وإصابة 261 منهم بجروح.
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتبر الثمن الذي تم دفعه يستحق العناء، قال آبوت "عند النظر إلى الفوائد التي عاد بها ذلك على بلدنا، أستنتج أن الأمر كان يستحق العناء فعلاً"، مؤكداً في الوقت عينه أنه لن يقلل، ولو لوهلة واحدة، من قيمة الثمن الذي دفعه الأفراد والأسر، والثمن الذي سيدفعونه في المستقبل".
ولدى سؤاله عن سلامة المترجمين الفوريين الأستراليين في أفغانستان، أشار رئيس الوزراء الأسترالي إلى أن بلاده تعمل على إخراجهم بأسرع وقت ممكن من أفغانستان.
وتعهد آبوت بالإبقاء على 400 جندي أسترالي لمدة عام آخر في أفغانستان، وبخاصة في ولايتي قندهار وكابول، للعمل على تدريب القوات الأفغانية.
وكانت تقارير ذكرت الأحد أن مترجماً فورياً كان يعمل مع قوات الدفاع الأسترالية قتل في ما يشتبه بأنه هجوم انتقامي لحركة طالبان، أثناء انتظار إرساله إلى أستراليا.
ومن جهته، قال وزير الدفاع الأسترالي، ديفيد جونستن، إنه إكراماً للضحايا، ستقوم قوة الدفاع الأسترالية بتقييم سنوات الحرب الاثنتي عشرة الماضية، مضيفاً "سنجيء بالدروس التي استقيناها" من أفغانستان.
وأعرب قائد قوة الدفاع الأسترالية، الجنرال ديفيد هيرلي، عن فخره الكبير بمساهمة قوات بلاده بأفغانستان، معرباً عن اعتقاده بأن هذه القوات يمكنها النظر إلى الوراء بفخر لما حققته في ولاية أوروزغان.
وكان آبوت أعلن في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن انسحاب كتيبة بلاده المكونة من 1500 جندي، من أفغانستان سيتم قبل عيد الميلاد.
وخدم أكثر من 20 ألف جندي أسترالي ضمن قوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) منذ العام 2001.