أشارت منظمة "
مراسلون بلا حدود" إلى مقتل 71 صحفيًا، واختطاف 87 آخرين أثناء ممارسة عملهم خلال عام
2013 في مناطق متفرقة من العالم، فيما اعتبر تقرير للمنظمة سوريا "مقبرة الإعلاميين".
ووفقًا للتقرير السنوي الذي تصدره المنظمة الدولية المعنية بحقوق
الصحفيين، شهد العام الجاري ارتفاعا في عدد الصحفيين المختطفين، بزيادة 49 حالة عن السنة الماضية 2012، وتراجعا طفيفا بنسبة 20? في عدد الصحفيين الذين قتلوا أثناء تأدية مهاهم، مقارنة بالسنة الماضية التي وصفتها "مراسلون بلا حدود" بـ"مذبحة الإعلاميين"، حيث شهدت سقوط 88 قتيلاً.
واعتبر تقرير المنظمة المنشور اليوم أن "آسيا (24 قتيلاً)، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا (23 قتيلاً) المناطق الأكثر خطورة على حياة العاملين في القطاع الإعلامي".
وفي المقابل، شهدت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى انخفاضاً كبيراً في أعداد القتلى، إذ تراجعت الحصيلة (21 عام 2012) إلى 10 عام 2013، كما سجلت القارة الأمريكية تقلصا طفيفاً في عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم أثناء ممارسة نشاطهم المهني (12 قتيلاً في 2013 مقابل 15 في 2012).
وعززت سوريا والصومال وباكستان مكانتها بين الدول الخمس الأكثر دموية بالنسبة لمهنة الإعلام، بينما انضمت إليها هذا العام كل من الهند والفلبين، اللتين تحلان محل المكسيك والبرازيل، بحسب التقرير الذي لفتت المنظمة إلى أنه استند على معطيات دقيقة، جرى تجميعها على مدار العام بفضل نشاطها المرتكز على مراقبة انتهاكات حرية الإعلام.
وذكر التقرير أن "بين الصحفيين القتلى، فقد 39? حياتهم في مناطق الصراع، وعلى رأسها سوريا والصومال ومالي ومحافظات تشهاتيسجاره (الهند) وبلوشستان (باكستان) وداغستان (روسيا)".
وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" إن "انخفاض عدد الصحفيين القتلى لم يرافقه للأسف الشديد أي تحسن في حالة حرية الإعلام. فأعداد عمليات خطف الصحفيين آخذة في الارتفاع بشكل مهول، في حين تزداد وتيرة الهجمات والتهديدات ضد الصحفيين".
وجاءت سوريا من بين البلدان الخمسة الأكثر فتكاً بالصحفيين، ووصفها التقرير بأنها "مقبرة الإعلاميين" حيث شهدت مقتل 10 صحفيين و35 مواطناً صحفياً على الأقل، في ظل تواصل ازدياد حدة الصراع المسلح في البلاد.
وفي صدارة "أكبر خمسة سجون للصحفيين في العالم"، جاءت الصين حيث ما لا يقل عن 30 صحفياً و70 مواطناً إلكترونياً في السجن بسبب عملهم الإعلامي، يتبعها كل من إريتريا (28 صحفياً)، وصولا إلى إيران (20 صحفياً و51 مواطناً إلكترونياً)، ثم سوريا (20 صحفيا مسجونين، وما لا يقل عن 18 صحفياً أجنبياً و22 إعلامياً سورياً تعرضوا للخطف).