سيطرت قوات متمردة موالية للنائب السابق لرئيس
جنوب السودان المعارض رياك مشار على مدينة بور على مسافة 200 كلم شمال
جوبا حيث لا تزال المعارك متواصلة الخميس، على ما اعلن جيش جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم الجيش فيليب ان "جنودنا فقدوا السيطرة على بور لحساب قوات رياك مشار في وقت متاخر من ليل الاربعاء" مضيفا "جرى اطلاق نار خلال الليل .. ولم تردنا معلومات حول الخسائر او النازحين في البلدة لان العمليات العسكرية لا تزال متواصلة".
وزراء خارجية أفارقة يتواسطون
وفي الأثناء يصل الخميس إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، وفد من وزراء خارجية أفارقة لمحاولة إنهاء القتال الدائر بالبلاد، بحسب صحيفة محلية، وذلك عقب يوم من دعوة للحوار وجهها الرئيس سلفا كير ميارديت لنائبه ريك مشار.
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" عن مسؤولين بجوبا قولهم إن مجموعة من وزراء خارجية عدة دول في شرق
أفريقيا تصل إلى جنوب السودان الخميس، في مسعى لإنهاء القتال، لتكون أول بعثة أجنبية تدخل جوبا منذ تفجر الصراع.
ويأتي ذلك بعد يوم من عرض رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، خلال مؤتمر صحفي الاربعاء بجوبا، إجراء محادثات مع نائبه السابق ريك مشار الذي يتهمه بـالوقوف وراء محاولة
انقلاب ضده.
وقال كير للصحفيين خلال المؤتمر: "سأجلس معه (أي مشار) إلى طاولة محادثات، لكن لا أعلم ما ستكون نتيجتها"، موضحا أن مشار "فار مع القوات الموالية له" وأن "المسؤولين عن أعمال قتل سيحالون على القضاء وسيحاكمون، ولا يمكن لأحد أن يقوم بنفسه بإحقاق العدالة، فالذين قرروا ذلك اعتقلوا وسجنوا"، في إشارة إلى مسؤولين ووزراء سابقين وحاليين اعتقلوا على خلفية الأحداث.
يأتي المسعى الأفريقي أيضا، وكذلك عرض كير الحوار، بعد تصريحات صحفية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال فيها إنه أبلغ كير بـ"ضرورة إيقاف العنف وحل المشكلة التي تعد سياسية بالحوار".
وأوضح مون في تصريحات صحفية نقلتها "سودان تريبيون" أنه سيرسل وفداً من المنظمة الدولية إلى جوبا للوقوف على الأوضاع، مشيرا إلى أنه تلقى وعودا من كير بـ"ممارسة دوره كرئيس دولة.".