صرّح الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي
برهوم، لوكالات محلية، بأن منح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزراء الخارجية العرب
المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، مهلة إضافية "خطوة غير موفقة وغير منسجمة مع حالة الإجماع الفلسطيني الرافضة للمفاوضات".
وكان مجلس جامعة الدول العربية المنعقد في دورته غير العادية على المستوى الوزاري الذي اختتم فعالياته مساء السبت، دعا إلى منح عملية المفاوضات الفرصة وصولاً إلى تحقيق التسوية النهائية لكافة قضايا الوضع الدائم على المسار الفلسطيني.
وقال برهوم في تصريح مكتوب له: "إن هذه الخطوة تنم عن استجابة فعلية للضغوط الأمريكية على حساب حقوق ومصالح شعبنا، وستستغل من قبل الاحتلال الإسرائيلي كفرصة للإسراع في مشاريعه الاستيطانية والتهويدية والتجرؤ على الدم الفلسطيني".
وأضاف: "كان من المفترض اتخاذ قرار فلسطيني عربي مسؤول يحمي الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته واتخاذ قرارات رادعة للاحتلال على جرائمه وانتهاكاته وتعزيز صمود شعبنا ومقاومته الباسلة"، على حد تعبيره.
وكان النائب الفلسطيني عن حركة حماس مشير
المصري، اتهم -في حديث خاص سابق مع "عربي21"- القيادة الفلسطينية في رام الله "بسرقة القضية الفلسطينية والذهاب منفردة إلى المفاوضات"، مؤكدا أنها "لن تحقق إلا الفشل مجددا". وعدّ المفاوضات "مقامرة سياسية ومغامرة بالقضية الفلسطينية بعيدا عن ثوابت الشعب الفلسطيني".
وشدّد المصري على أن حركة حماس لن تقر "أي اتفاق يصدر عن هذه المفاوضات العبثية"، مضيفا أنها "لن تسمح بتطبيقه على الأرض".
يُذكر أن جولة من المفاوضات تم إطلاقها عقب لقاءين في الأردن في 17 و18 تموز/ يوليو الماضي، بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ويتوقع مراقبون أن تكون هذه الجولة على غرار اتفاق أوسلو الذي أحاطت به أسئلة مفتوحة تتعلق بملفات أهمها: "مشروع الدولة" و"حق العودة واللاجئين" و"المستوطنات ومصادرة الأرض" و"المياه" و"الحدود" و"القدس".