تفاوتت التصريحات الرسمية في
مصر حول إعلان جماعة
الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، وذلك عقب التفجير الضخم الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية، شمالي البلاد.
فبعد قليل من تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية عن شريف شوقي، المستشار الإعلامي لرئاسة الوزراء المصري، قال فيها إن رئيس الوزراء حازم الببلاوي أعلن جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، أدلى الببلاوي نفسه بتصريحات تلفزيونية قال إنه لا يريد أن يستبق الأحداث بوصف جماعة الإخوان بـ"إلارهابية".
وذكرت وكالة الأنباء المصرية الرسمية في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء أن الببلاوي أعلن جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية".
ونقلت الوكالة عن المستشار الإعلامي لرئاسة الوزراء المصري قوله إن الببلاوي أصدر هذا الإعلان "بعد أن أظهرت الجماعة وجهها القبيح كجماعة إرهابية تسفك الدماء وتعبث بأمن مصر".
وقال شوقي إن "رئيس الوزراء شدد على أن هذه الأعمال
الإرهابية التي ترتكبها الجماعة لن تثنينا عن المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق ولن تثنى المواطنين عن الذهاب بكثافة للتصويت على الدستور بما يسقط الإرهاب الذى ترتكبه الجماعة".
وفي تصريحات منفصلة، قال شوقي في اتصال هاتفي لفضائية " التحرير" المصرية الخاصة إن "رئيس الوزراء، يؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين إرهابية، لأنها أظهرت وجهها القبيح".
وأضاف أن "هذه الجماعة إرهابية، لا يعتد بها أن تكون بين فئات الشعب المصري، وهذا الكلام علي لسان رئيس الوزراء المصري".
وأوضح المستشار الإعلامي لرئاسة الوزراء المصري، أن "هذا القرار لم تصدره الحكومة قبل ذلك، لأنه سيكون قرار إداري، سيقوموا (جماعة الإخوان) بالاعتراض عليه (الطعن)، لكن بعد هذا الحادث سيصدر القرار من الحكومة، وليعترضوا عليه".
وعقب تلك التصريحات التي تناقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، وصف الببلاوي في مداخلة هاتفية مع قناة "أون تي في" المصرية الخاصة المتورطين في حادث التفجير بأنهم "أيادٍ إرهابية سوداء، لن تنجح في القضاء على المسار الديمقراطي لخارطة الطريق".
وحول إعلان جماعة الإخوان "جماعة إرهابية"، أجاب الببلاوي: "لا أريد أن أستبق الأحداث، لكن لا شك أن وراء هذه الأيادي ومن قام به وحرض عليه إرهابيين.. وسنلاحق المتورطين بشكل قانوني".
واستهدف انفجار ضخم مبنى مديرية أمن الدقهلية في الساعات الأولى من صباح اليوم، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا بينهم قيادات أمنية وإصابة أكثر من مائة آخرون، بحسب حصيلة أولية من مصادر أمنية وطبية.
وأدان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي التفجير، مستنكرًا تحميله لجماعة الإخوان المسلمين.