عبرت
النخب السياسية "
الإسرائيلية " عن أملها أن تفضي الأزمة الداخلية في
تركيا إلى التخلص من حكم رئيس الوزراء التركي طيب رجب
أردوغان.
فقد قال
ألون ليفين، وكيل وزارة الخارجية " الإسرائيلي " وسفير إسرائيل الأسبق في أنقرة أن " إسرائيل هي أكثر الأطراف استفادة من سقوط أردوغان ".
وتمنى ليفين، الذي يعمل حالياً أستاذاً للعلوم السياسية في الجامعة العبرية، ويعتبر أهم الخبراء في الشأن التركي أن تسفر المواجهة بين أردوغان وجماعة فتح الله غولون إلى فشل حزب أردوغان في الانتخابات القادمة.
واعتبر ليفين في مقابلة نشرها مساء أمس الأحد موقع " بيزبورتال " الاقتصادي أن هناك ما يؤشر على تأثر الوضع الاقتصادي التركي بالأزمة الأخيرة، مشيراً إلى تراجع الأسهم في البورصة التركية، في الوقت الذي ازدهرت فيه كل البورصات الكبرى في العالم.
ونوه ليفين إلى أن تراجع الأوضاع الاقتصادية في تركيا سيضر بمستقبل أردوغان على اعتبار أن التأييد الواسع الذي يحظى به نجم عن تحسن الأوضاع الاقتصادية في عهده، مدعياً أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا حالياً هي الأخطر منذ عام 2001.
وفي سياق متصل عبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن أمله أن تسفر الأزمة الحالية في تركيا إلى القضاء على منظمة الإغاثة التركية " IHH "، التي وصفها بأنها " ذراع إرهابي بكل ما تعني الكلمة ".
وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية مساء أمس الأحد، قال ليبرمان أن " IHH " هددت المصالح " الإسرائيلية "، محذراً من خطورة دورها، سيمها جهودها في محاولة نزع الشرعية عن إسرائيل، علاوة على ما قامت به من جهود " في مراكمة الكراهية لإسرائيل في العالم الإسلامي ".
وفي سياق متصل، قال تساحي هنغبي، وزير الأمن الداخلي الأسبق أن " إسرائيل " فقدت الشراكة الإستراتيجية مع تركيا عندما فقد الجيش التركي القدرة على لعب دور " حامي العلمانية".
وفي مقال نشره على موقع الشخصي، أشار هنغبي، الذي سبق له أن شغل موقع رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن كل ما يعني الجيش التركي حالياً هو السعي للمحافظة على ما تبقت له من صلاحيات، مما يقلص من إمكانية عودة عقارب الساعة للوراء.
واستدرك هنغبي، الذي يستعد لتولي منصب وزير بدون حقيبة في ديوان نتنياهو أنه يتوجب عدم اليأس من إمكانية دفع أردوغان إلى التراجع عن سلوكه تجاه إسرائيل، عبر توظيف حاجته لعلاقات اقتصادية مع الغرب.
وأشار هنغبي إلى أنه لا يمكن الاستهانة بحاجة أردوغان إلى مواصلة الازدهار الاقتصادي على اعتبار أنه الضمانة الأساس لنجاح حزبه، مشيراً إلى أن ضمان مواصلة تحقيق هذا الهدف يتطلب منه مواصلة تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا.
وزعم هنغبي أن سياسات أردوغان تثير الانتقاد في كل من الولايات المتحدة، سيما في الكونغرس، وفي دول رائدة في الإتحاد الأوروبي.
وأضاف أن الأمر وصل إلى حد مطالبة جهات في الولايات المتحدة وأوروبا إلى إعادة تقييم مواصلة عضوية تركيا في تحالف " الناتو "، الذي انضمت إليه قبل 50 عاماً.