نفى المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سورية علي صدر الدين
البيانوني "جملة وتفصيلاً" ما نشرته مواقع الكترونية عن اجتماع بأمير
قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبحضور رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس خالد
مشعل، ووصف البيانوني ما جاء في هذه التقارير بأنه "مختلق ومفبرك".
وجاء نفي البيانوني في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه: "تعليقاً على ما نشرته بعض المواقع المشبوهة، قبل أيام، وتداولته بعض وسائل الإعلام العربية ومواقع التواصل الاجتماعي.. حول اجتماع مزعوم (..) لبحث القضية السورية والموقف من مؤتمر جنيف2".
وأكد البيانوني "أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً، وأن نص الحوار المدّعى مختلق من أساسه، ومفبرك من جهات مشبوهة مغرضة".
وتوجه البيانوني "بالشكر للدولتين الشقيقتين قطر، والمملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعبا.. لمواقفهما المؤيدة للشعب السوري وثورته المطالبة بالحرية والكرامة، والتخلص من عصابة الإجرام الأسدية، التي لم ترقب في الشعب السوري إلاّ ولا ذمة" حسب تعبير البيان الذي شكر أيضاً "جميع الدول الشقيقة والصديقة".
وكان موقع "رأي اليوم" الذي أسسه الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان بعدما اضطر لمغادرة صحيفة "القدس العربي" قبل أشهر، قد نشر تقريرا يزعم أن اجتماعا ضم الثلاثة في الدوحة لبحث الموقف من مؤتمر "جينيف 2" الخاص بسورية.
ونسب التقرير الذي لم يذكر تاريخا للاجتماع؛ إلى أمير قطر قوله خلال اللقاء بأن "دعم الإخوان واجب لا شكر عليه"، وأنه كان "معارضا بشدة لدفع نظام الحكم الجديد (برئاسة محمد مرسي) في مصر إلى إعلان الجهاد في سورية وضد الضغوط التي مارسها (رئيس الحكومة التركية رجب طيب) أردوغان على مرسي لاتخاذ القرار (..) وكان الأخ أبو الوليد (خالد مشعل) مؤيدا للموقف التركي بإعلان الجهاد ضد النظام السوري" حسب زعم التقرير المذكور.
ثم يعود التقرير ليتذكر أن "الاجتماع" المفترض هو حول مؤتمر "جنيف2"، ولينسب للأمير تميم القول بأن الأمريكيين "أيقنوا بفشل مشروع الإخوان وثبات نظام الأسد وصاروا يعتقدون أنه أضمن لمصالحهم (..) ولهذا عليكم أن تتوحدوا وتذهبوا إلى "جنيف 2" وفرض جدول أعمالكم لأن غيابكم يصب في مصلحة الأسد، وأظن أن آخر لقاء معكم كان مع الوالد قبل تسلمي الحكم بقليل وفيه نصحكم الوالد بالسعي نحو الحل السلمي لأن مصالح أمريكا أهم من أي شيء آخر ولا تظنوا أن الأمريكيين سيأخذونكم بعيدا فمقياس الأمور بالنسبة إليهم هي مصالحهم وهذا حالهم مع السعودية أيضا فالسعودية في النهاية ستلتزم بما يريده الأمريكيون".
وسبق أن نفت حركة حماس حدوث هذا اللقاء. ونقلت وكالة قدس برس عن مصدر في الحركة أن تواصل قيادة حركة حماس مع القيادة القطرية ومع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يتم بشكل ثنائي وليس ضمن أية وفود أخرى.
وحدد المصدر موقف حركة حماس إزاء الأزمة التي تعصف بسورية منذ ثلاثة أعوام، وقال إن حركته "لم ولن تكون طرفا في أية أزمة داخلية عربية، ولم ولن تتدخل في الشأن السوري، وترفض الزج بها لصالح أية جهة سياسية، وتؤكد أن بوصلتها الوحيدة هي تحرير فلسطين ومقاومة الاحتلال"، على حد تعبيره.