قال وزير الدفاع
المصري الفريق اول عبد الفتاح
السيسي السبت انه سيترشح للرئاسة اذا "طلب الشعب" ذلك، بحسب ما ذكرت صحيفة الاهرام الحكومية على صفحتها الاكترونية.
واكد السيسي خلال ندوة عقدتها القوات المسلحة "اذا ترشحت فيجب ان يكون بطلب من الشعب وبتفويض من جيشي"، وفق الاهرام.
وكان السيسي يرد على نداء وجهه له سياسيون وفنانون حضروا الندوة من بينهم رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور عمرو موسى يحثونه فيه على الترشح للرئاسة.
وقال مصدر مقرب من السيسي انه لم يحسم امره بعد ولكنه "لا يملك ترف او خيار" عدم الترشح اذا ما كان هناك طلب واضح من الشعب.
المتحدث الإعلامي باسم حزب مصر القوية أحمد إمام قال إن أنباء ترشح السيسي إن صحت فهي دليل على أن ما حصل في 3 تموز/يوليو 2013 هو
انقلاب كان الهدف منه إزاحة رئيس مدني من أجل الإتيان برئيس عسكري.
وأشار إمام في تصريحات سابقة لـ"عربي 21" إلى أن الحزب يرفض ترشح الفريق السيسي للرئاسة لأن ذلك سيكون بمثابة حكم عسكري بثياب مدنية، مؤكداً أن الشعب المصري وخصوصاً بعد ثورة 25 يناير، لن يقبل على المدى البعيد على الأقل بتكرار تجربة الحكم العسكري في الثياب المدنية.
من جهته اعتبر عضو الأمانة العامة لحزب مصر القوية محمد الباقر أن الأنباء عن ترشح السيسي ما هي إلا بالونات اختبار لجس النبض الشعبي من قبل السلطة في مصر إلى جانب الدول العربية وأمريكا.
كما أكد الباقر في حديث سابق لـ"عربي 21" رفض الحزب لدخول المؤسسة العسكرية في المشهد السياسي أياً كان الاسم المطروح لأن ذلك سيضر بالقوات المسلحة بشكل خاص وبالدولة ككل.
يذكر أنه انطلقت بالقاهرة الخميس الماضي، فعاليات المؤتمر الأول لتدشين حملة "بأمر الشعب السيسى رئيسًا"؛ من أجل الضغط على وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسى، للترشّح للانتخابات الرئاسية.
وعقد المؤتمر في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، شرقي القاهرة، وبدأ بعرض فيلم تسجيلي عن حياة السيسي العلمية والعملية، ودوره في أحداث 30 يونيو/حزيران "في إشارة للإطاحة بالرئيس المصري محمد
مرسي على يد الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية عقب احتجاجات شعبية"، وتمت كذلك إذاعة خطابات السيسي قبل عزل مرسي في 3 يوليو /تموز الماضي وبعدها.