زار وزير الداخلية الأردني حسين
هزاع المجالي القاهرة السبت 11/1/2014، على رأس وفد أمني يضم أربعة من كبار المسئولين بوزارته، واستغرقت يوما واحدا، التقى خلالها عددا من المسئولين الأمنيين بمصر.
وفيما اكتفت وسائل الإعلام الرسمية بالقول إن الزيارة جاءت لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، أكد محللون أنها تأتي في إطار تعاون البلدين في مواجهة الإخوان المسلمين وتبادل المعلومات الأمنية.
والتقى السيسي بوزير الداخلية الأردني والوفد المرافق له، بحصور اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من قادة القوات المسلحة، حيث تم تناول المتغيرات السياسية والأمنية على الساحتين الإقليمية والمحلية بالبلدين في ظل الظروف الراهنة، كما بحث وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مع المجالي، توسيع التعاون الأمني.
من جانبه، أكد المجالي خلال اللقاء، تقديره لجهود أجهزة الداخلية
المصرية في مجال مكافحة
الإرهاب والجرائم الجنائية، معربا عن تطلعه لتطوير علاقات التعاون الأمني بين أجهزة الشرطة الأردنية ونظيرتها المصرية وتبادل الخبرات الفنية والتدريبية فى مكافحة الجريمة.
واستعرض إبراهيم التحديات التى تواجهها الداخلية والنجاحات التى حققتها في مواجهة الإرهاب وضبط عناصره، مرحبا خلال اللقاء بتوسيع التعاون الأمنى مع الداخلية الأردنية.
وفي لقاء منفصل، بحث المجالي مع إبراهيم التهديدات الأمنية المشتركة التي تواجه الإقليم والتعاون في المجالات الشرطية المرتبطة بمكافحة خاصة الإرهاب والتهريب وغسيل الأموال.
تعاون ضد الإخوان
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع رئيس مركز الأهرام للدرسات الإستراتيجية في تصريحات خاصة لـ "عربي21" إن هناك تنسيقا ثنائيا "واجبا" بين مصر والأردن لأنهما مشتركتان في الاتفاقية الدولية لمكافحة الإرهاب.
وأشار ربيع إلى وجود كتلة إخوانية كبيرة داخل الأردن، وأن المملكة تريد أن تستفيد من تجربة مصر في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين وإقصائهم وعزلهم عن السلطة"، موضحا أن سبب زيارة وزير داخلية الأردني تهدف إلى نقل الخبرات والتعرف على الوسائل الجديدة لكيفية التعامل مع احتجاجات المعارضة.
من جانبه قال رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية الدكتور رشاد عبده لـ "عربي 21" إن هناك مشاورات دائمة بين القاهرة وعمان، خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين لديها تكتل قوى في الأردن، ولكن لن يعلن شيء عن تلك المشاروات في الوقت الحالي.
وتابع عبده "بالطبع، الداخلية الأردنية تعاني من معارضة الإخوان هناك في المملكة، حيث يتمتعون بتنظيم قوي وكانوا يستحوذون على نسبة جيدة من مقاعد البرلمان كجبهة معارضة، ومن المرجح أن تكون هذه الزيارة لتعزيز الدور الأمني في الأردن كما يحدث في مصر الآن".
وأوضح أن الحكومة الأردنية تتعامل اليوم مع الإخوان كما كان يتعامل معهم نظام مبارك قبل ثورة 25 يناير، والآن مصر تقوم بالتشاور والتنسيق مع الدول العربية خاصة التي أيدت "30 يونيو" ومنها الأردن، مشيرا إلى أن الحكومات الغربية وخاصة أمريكا والاتحاد الأوربي يدعمون الملك عبد الله عاهل الأردن، وهو ما يمثل ضغطا على إخوان الأردن.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، زار القاهرة بعد الانقلاب العسكري بأيام ، وأعرب للرئيس المؤقت عدلي منصور عن دعم حكومته لـ "30 يونيو"، وهي الزيارة التي رفضتها جماعة الإخوان المسلمين بالأردن وقالت إنها تضفي "شرعية على مبدأ الانقلابات العسكرية".