أطفال بغزة يطالبون بانقاذ مخيم اليرموك في سوريا من الحصار (أرشيفية) - الأناضول
أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، في بيان لها، عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بعد إلقاء مروحية تابعة للنظام السوري برميلاً متفجراً، على "مخيم اليرموك"، جنوب العاصمة السورية دمشق.
وأضاف بيان الهيئة أن البرميل المتفجر الذي استهدف مخيم اليرموك ذي الغالبية الفلسطينية، أدى إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وأشار البيان إلى أن مئات من سكان المخيم هرعوا راكضين نحو نقاط التفتيش والحواجز التابعة لقوات النظام السوري،عقب القصف الذي تعرض له المخيم؛ الذي يعاني أصلاً من الجوع والحصار منذ أكثر من 11 شهراً.
وأظهر تسجيل فيديو للحظات الأولى بعد سقوط البرميل عمليات سحب الضحايا والجرحى إلى سيارات شاحنة صغيرة بسبب عدم توفر سيارات الإسعاف.
وقال نشطاء في المخيم إن كلا من محمود رفعت الفار ومحمد صهيب القديس ومحمود حمدي طفوري وحسام أبو احمد وعلاء فريج، قتلوا بسبب انفجار البرميل، في حين قتل محمود عبدالله طه برصاص قناصة خلال مظاهرة غاضبة خرجت عقب تشييع الشهداء اتجهت الى حاجز القيادة العامة وفتح الانتفاضة.
ويخضع المخيم لحصار مطبق تفرضه قوات النظام السوري والمليشيات الفلسطينية المتحالفة معها منذ أكثر من سبعة أشهر، ما دفع السكان إلى حافة المجاعة وتسبب في موت 50 منهم بسبب الجوع.
والأسبوع الماضي، تم الاتفاق على إدخال شحنة من المواد الغذائية والأدوية للمخيم. لكن القافلة تعرضت لإطلاق نار على مشارف المخيم ما دفعها للعودة.
وبينما اتهم النظام السوري "تنظيمات إرهابية" بإعاقة دخول المواد الغذائية وكرر هذا الزعم وزير في حكومة السلطة الفلسطينية، كشف الناطق باسم الأونرا كريس جانيس أن "السلطات السورية طلبت استخدام المدخل الجنوبي لمخيم اليرموك وهذا يعني أن علينا أن نقود القافلة لمسافة 20 كم إضافية في منطقة مفتوحة على الحرب".
ولفت جانيس إلى أن وصول الإغاثة عن طريق المدخل الشمالي الذي يسيطر عليه النظام السوري كان ميسورا، لكن النظام لم يسمح بالمرور عبر ذلك المدخل، مضيفا: أنه بعدما غامرت القافلة وقطعت مسافة العشرين كيلومترا وبمرافقة من السلطات السورية "ووصلنا إلى المدخل الجنوبي وكدنا ندخل المخيم فتحت علينا النار من جهة مجهولة وطلبت منا القوة المرافقة العودة فعدنا".
وكانت تقرير نشره مركز مراقبة الشرق الأوسط "ميمو" في لندن حذر من الكارثة الإنسانية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
وفي الوقت الذي لم يعد فيه المحاصرون في المخيمات قادرين على الحصول على الخدمات الطبية بسبب الحصار، إلا أن الاونروا استعانت بالخدمات الطبية المتنقلة، والتثقيف عبر الفضائيات لتخفيف المعاناة الصحية عنهم.