أقر رئيس الحزب
المصري الديمقراطي الاجتماعي الدكتور محمد
أبو الغار، بالضعف الشديد في إقبال
الشباب المصري على التصويت على الوثيقة الدستورية التي وضعتها لجنة الخمسين المعينة من قبل العسكر.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت السبت 18/1/2013، أن عدد المشاركين في
الاستفتاء بلغ 20 مليونا و613 ألفا و677، بنسبة 38.6% من جملة من يحق لهم التصويت، وأن عدد من قالوا "نعم" على الوثيقة هم 19 مليونا و985 ألفا و389 ناخبا، بما نسبته 98.1%.
واعتبر أبو الغار -في مقال نشره بجريدة "المصري اليوم"، الثلاثاء، تحت عنوان "انتهى الدستور والاستفتاء.. فماذا بعد؟"- أن هذه ظاهرة مهمة وخطيرة، معربا عن اعتقاده بأن وراءها غضبا عارما في صدور الشباب من أشياء عدة.
وأكد أنه على الدولة أن تتصرف بسرعة وعقلانية، "فالشباب يعتقد أنه خلال الشهور الماضية وبعد اشتراكه بكثافة في انتفاضة 30 يونيو وجد نفسه مهمشا، وبدأت وسائل الإعلام تقول إن الثورة الحقيقية هي 30 يونيو، بينما يعتبر الشباب أن الثورة هي 25 يناير، وأن 30 يونيو هي ثورة مكملة للأولى للتخلص من حكم الإخوان الفاشي"، بحسب تعبيره.
وأضاف أنه تلا ذلك تعمد اتهام الشباب بعدم الوطنية أو بالاستعانة بجهات أجنبية، وتم تعميم ذلك على الجميع؛ مما أصاب عددا كبيرا من الشباب بالإحباط، ثم تلا ذلك إصدار قانون التظاهر الذي يحتاج إلى تعديل، ولم يطبق على الإخوان، ولا على المظاهرات الفئوية، وإنما طبق فقط على مجموعات من الشباب النشط، وتم حبس بضعة شباب من النشطاء المشهود لهم بالوطنية مثل علاء عبد الفتاح ودومة وحسام حسن.
وتابع أبو الغار في مقاله أن الشباب غاضبون بشدة مما يحدث، وهؤلاء يؤيدون الدستور باستثناء مادتين من مواد القوات المسلحة، وعلى الدولة والأحزاب والمجتمع المدنى أن يقوموا بمصالحة الشباب الوطني، وضمهم إلى المسيرة في وقت أصبحت فيه وحدة الشعب حتمية، ويجب ألا نستمع إلى الأصوات التي تدعو للتفرقة، والوقيعة، بحسب قوله.
ويُذكر أن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الذي يرأسه الدكتور محمد أبو الغار، هو الحزب الذي ينتمي إليه الدكتور حازم الببلاوي رئيس الحكومة المصرية المُعينة من قبل العسكر، ونائيه وزير التعاون الدولي الدكتور زياد بهاء الدين.