زعم المعلق الصحفي الإسرائيلي بوعز بسموت أنّ الشعب
المصري لم يعد يبحث عن الديمقراطية، وكل ما يحلم به اليوم هو
الاستقرار الذي لن يستطيع أحدٌ كالجيش منحه لهم.
وقال بسموت في مقالته المنشورة في صحيفة "إسرائيل اليوم"، الأحد، إنّ "الحلم الوردي" للمصريين بالنماء والرفاه والديمقراطية "تحطّم بعد أن مضى مبارك".
وادّعى بسموت أنّ "المصريين الحيرانين" أدركوا أن الخلاص لن يأتي من الليبراليين الضعفاء الذين لا ناصر ولا قاعدة لهم من ابطال الثورة ولا من "الاخوان"الشديدي الوطأة، وعادوا مرة أخرى للخطة القديمة "العسكر" على حد زعمه.
وتساءل من كان يصدق ان ميدان التحرير الذي سمعته أكثر من مرة يطلب رحيل المشير الطنطاوي، أصبح يطلب فريقا آخر (السيسي) لمنصب رئيس مصر القادم؟.
وسخر الكاتب من ديمقراطية مصر متهكماً على شعبها الذي في ظنّه انّه لا يستحق الديمقراطية قائلاً "طلب الشعب الديمقراطية فحصل على الانتخابات، بيد أن صناديق الاقتراع أعادت مصر الى القرن السابع لا الى عصر التنوير".
واستمر بسموت بمسلسل ادعاءاته، وقرر نتيجة ـ بلا دليل ولا برهان ـ "لم يعد المصريون اليوم يحلمون بالديمقراطية بل بالاستقرار. وهم يأملون أن ينجح السيسي في وضع حد للوضع السيء الذي دُفعت اليه مصر".
ولم يغادر الكاتب مقاله قبل أن يتهكم مرة اخرى على الشعب المصري وثورته قائلاً:"سُلب الشعب المصري ثورة التحرير مرتين، فليس من العجب أن تكون كلمة الديمقراطية مسلية اليوم لأن الذي يطلبونه هو الاستقرار".