احتج
المغرب رسميا الثلاثاء على ما قال إنه تكرار السلطات
الجزائرية "ترحيل" اللاجئين السوريين إلى الأراضي المغربية عبر حدود البلدين، خلافا لما أسماه "قواعد حسن الجوار" -وفق بيان لوزارة الداخلية المغربية-.
واستدعت الرباط السفير الجزائري لديها؛ لإبلاغه "استياء المغرب الشديد" على أثر "ترحيل" السلطات الجزائرية ما بين الأحد والثلاثاء، أكثر من 70 مواطنا سوريا نحو التراب المغربي.
وكانت عناصر من الجيش المغربي أوقفت فجر الثلاثاء 29 سوريا، بينهم 17 طفلا، عبروا الحدود المغربية الجزائرية، بطريقة غير شرعية، حسبما أفاد مصدر أمني مغربي.
وبهذا العدد الذي تم توقيفه الثلاثاء، ترتفع حصيلة الموقوفين السوريين الذين دخلوا الأراضي المغربية بشكل غير قانوني قادمين من الجزائر خلال الثلاثة أيام الأخيرة إلى 78 موقوفا، لم تقرر السلطات المغربية في حقهم أي إجراءات قانونية حتى الثلاثاء، بحسب مصادر أمنية.
ولم يصدر حتى الآن عن السلطات الجزائرية أي رد فعل بخصوص
الاحتجاج الرسمي للمغرب واستدعاء السفير في العاصمة الرباط.
على أنَّ مصدرا -رفض الكشف عن هويته- قال إن "هؤلاء اللاجئين لم يكونوا أصلا على التراب الجزائري ليتم ترحيلهم نحو الجانب المغربي؛ لأن الحدود بين البلدين مغلقة منذ عام 1994" –وفق قوله-.
وكانت الجزائر نفت الجمعة الماضي على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة خارجيتها عمار بلاني، نفيا قاطعا ترحيلها لرعايا سوريين يوجدون على أراضيها في اتجاه المغرب.
وقال بلاني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إنه "يفند بشكل قاطع هذا الخبر" الذي وصفه بـ"الكاذب"، قبل أن يؤكد "ضرورة عدم تصديق الادعاءات المغرضة التي تطلقها يوميا تلك المواقع الإلكترونية المزعومة لبلد جار، والتي تخصصت في المناورات الإعلامية المقززة المعادية للجزائر" -حسب تعبيره-.