اتخذ
حزب الله اللبناني حزمة من التشديدات الأمنية المحكمة لمراقبة كل ما يدخل ويخرج ويجري داخل الضاحية الجنوبية معقل الحزب، على خلفية التفجيرات التي ضربت الضاحية منذ بداية تورط الحزب في الأزمة السورية الراهنة.
وكشف موقع "النشرة" المقرب من حزب الله عن
خطة أمنية لتأمين الضاحية الجنوبية ووضعها تحت المراقبة الدقيقة، بدأت باستقدم مجموعة من الماسحات الضوئية (Scanners) من إيران لتوزع على كل مداخل الضاحية الجنوبية، تصل تكلفة الواحدة منها إلى 500 ألف دولار مما قد يجعلها هدفاً بحد ذاتها للتفجيرات، وذلك دفع الحزب إلى دراسة طريقة لتأمينها بمسح جميع السيارات دون علمها قبل الوصول إلى هذه الأجهزة.
وبالإضافة الى هذه المعدّات المتطوّرة، قام الحزب بتثبيت كاميرات مراقبة عالية الجودة تضاهي الكاميرات الموجودة في مدينة نيويورك الأمريكية - هدف تفجيرات "11 سبتيمبر"- في الضاحية وبشكل مركز في منطقة حارة حريك، على حد وصف "النشرة".
وقد كشفت معلومات أنّ الخطة الأمنية تقضي أيضًا بأن يقوم الحزب بجمع بيانات جميع السيارات الموجودة في الضاحية والأكثر تردّدًا عليها، وعمليّة مسح لكافة المنازل داخل المنطقة المذكورة، مما قد يشكل انتهاكاً للخصوصيات الشخصية.
وفي محاولة لضبط مصدر
السيارات المفخخة، قالت "النشرة" إن الحزب استحدث نقاط مراقبة على مدار الساعة لمدينة عرسال في البقاع، مع عملية مسح دقيقة وشاملة لكافة مداخل ومخارج مدينة يبرود السورية، بالإضافة إلى حواجز القوى الأمنية والتي تقرّر أن تكون ثابتة لفترة لا تقدر بالقصيرة.