أضرم محتجون مسلحون من إحدى القبائل الليبية الثلاثاء،
النار في
خيام تمركز قوات الجيش في مدينة
بنغازي، بحسب مصدر عسكري.
وقال المصدر إن "مسلحين محتجين ينتمون لإحدى القبائل الليبية هاجموا، مساء الثلاثاء، مواقع تمركز قوات من الصاعقة تابعة للجيش الليبي، المتمركزة أمام مستشفى الجلاء للحوادث، وأطلقوا الرصاص عليها، وأضرموا النار في الخيام وأكياس الرمل في النقطة الأمنية التابعة للجيش والواقعة بضريح عمر المختار (زعيم ليبي شهير قاوم الاحتلال الإيطالي)، بوسط مدينة بنغازي".
وأضاف أن "المسلحين قاموا أيضاً بإحراق سيارتين وخيم لدوريات تابعة للقوات الخاصة".
وأشار المصدر إلى أن "دوريات القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي، المتمركزة أمام مستشفى الجلاء للحوادث بمدينة بنغازي، قد انسحبت بأمر مباشر من قائد القوات الخاصة العقيد ونيس بوخماده بعد تعرضها للهجوم المسلح".
ورجح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أن "يكون سبب الهجوم على القوات الخاصة، هو اعتقالها لأفراد تابعين للقبيلة (لم يسمها)، أثناء اشتباكات دارت بين القوات الخاصة ومسلحين متحصنين، في إحدى المزارع بمنطقة الهواري بمدينة بنغازي" .
وتابع "الوضع متأزم في مدينة بنغازي، والمحتجون يجوبون الشوارع رافعين لافتات مكتوب عليها (لا نريد جيش ولا شرطة) (سجن بوسليم انتقل إلى معسكر الصاعقة)"، في إشارة إلى أحد السجون سيئة السمعة خلال حكم الرئيس السابق معمر القذافي، التي شهدت قتل معارضين للنظام السابق، فيما يصفه سياسيون عارضوا نظام لقذافي بـ "مجزرة بوسليم".
ولفت المصدر إلى أن الأوامر صدرت للدوريات الأمنية التابعة للجيش، بالانسحاب تفاديا للدخول في مواجهة مع المحتجين الغاضبين .