لوح وفد
المعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 التي بدأت الاثنين، بأنه لن يشارك في جولة مقبلة، ما لم تشهد
المفاوضات الحالية تقدما لجهة التوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة منذ نحو ثلاثة اعوام.
وقال العضو في الوفد لؤي
صافي للصحافين مساء: "إذا لم يكن ثمة تقدم على الاطلاق، أعتقد أنه سيكون مضيعة للوقت التفكير في جولة ثالثة".
وأشار إلى أن وفد المعارضة، طرح هذا الموضوع مع الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي خلال اجتماعه به صباح الاثنين، في اللقاء الأول من الجولة الثانية.
إلا ان صافي شدد على مواصلة المعارضة التفاوض، طالما ثمة أمل بالتوصل إلى نقاط إيجابية.
وقال: "لن نتهرب. لن نستسلم"، مضيفا أنه في حال عدم حصول تقدم "لا يمكن أن ندعي أننا نقوم بشيء ما".
وأضاف "في تلك الحال سيكون من الصراحة القول إننا فشلنا"، مشيرا إلى أن "الخطة البديلة" ستكون في مواصلة
القتال على الأرض، في النزاع الذي حصد منذ منتصف آذار/مارس 2011 أكثر من 136 ألف شخص.
وأشار إلى أن الوفد المعارض المشارك في الجولة الثانية، يضم سبعة ممثلين للمقاتلين على الأرض"، مؤكدا أن هؤلاء "ليسوا من ضمن الوفد المفاوض".
من جهة أخرى أوضح صافي أن رئيس الوفد المعارض، أحمد
الجربا لم يصل بعد إلى جنيف نظرا "لالتزامات" سابقة.
وقال: "إن السيد الجربا لم يحضر بعد، لكنه سيأتي، لديه بعض الالتزامات، لكن لا موعد محددا بعد لوصوله".
وأشار إلى أن هذه الالتزامات "مرتبطة بما يحصل هنا"، في إشارة إلى المفاوضات، موضحا أن "بعض من يتخذون القرارات ليسوا في جنيف".
وردا على سؤال عما إذا كان تأخر الجربا في القدوم، دليلا على عدم رضا عن سير المفاوضات، أجاب صافي "اعتقد أن لديه كل الحق في القول أنه غير راض عن وفد
النظام... هؤلاء الأشخاص ليسوا جديين".
وكانت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 بين وفدي النظام والمعارضة بدأت صباح الاثنين، مع ثبات الطرفين على موقفهما، بين سعي النظام للتشديد على اولوية "مكافحة الارهاب"، وتركيز المعارضة على هيئة الحكم الانتقالي و"عنف النظام".