أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة،
إسماعيل هنية، السبت، رفض حركة حماس
اتفاق الإطار الذي يسعى وزير الخارجية الأميركي جون
كيري للتوصل إليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال هنية في كلمة خلال افتتاح جمعية للأسيرات المحررات في غزة "لسنا ملزمين بأي اتفاق إطار بمفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية لحل القضية الفلسطينية"، معتبراً أن اتفاق الإطار الأمريكي "ظالم" و"يكرس الاحتلال على أرض فلسطين".
وشدد على عدم التنازل أو التفريط بالحقوق الفلسطينية، قائلاً "نحن لن نفرط بشبر واحد من أرض فلسطين، ولن نتنازل عن حق من حقوق هذا الشعب".
وجدد التمسك بما أسماها "المقاومة الشاملة" بكافة أنواعها كـ"استراتيجية واضحة وكخيار وحيد للتحرير".
وقال"شعبنا جرب وسيلة المفاوضات لأكثر من 20 عامًا على يد السلطة، وها نحن نرى نتائجها منذ ذلك التاريخ".
وتعهد هنية بأن تعمل حماس على الإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية. وشدد على أن "المقاومة ستسلك كل طريق ودرب صعب أو سهل من أجل تنسمهم عبق الحرية".
وأكد استمرار المساعي الجادة "من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الداخلية".
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر تموز/ يوليو من العام الماضي،
مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
غير أن تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، لم يُعلن عن أية نتائج لها، حتى اليوم.
وتعتبر حركة حماس، المنافس الرئيسي لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وترفض الحلول السلمية مع إسرائيل.
ونشرت وسائل إعلام إٍسرائيلية أنباءً عن ضغوط أمريكية على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتوقيع "اتفاق إطار"، دون أن تؤكد أي جهة هذه المعلومات بشكل رسمي.
وفي سياق آخر جدد هنية تأكيده على عدم ضلوع حكومته وحركة حماس بأي أعمال تثير الفوضى في مصر أو غيرها.
وأضاف:" نؤكد على أننا جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية والعربية وليس لنا معركة مع أحد من أبناء أمتنا".
وأشار إلى أن حكومته وحركته تتعرضان إلى "حملة ظالمة من بعض وسائل الإعلام المصرية وغيرها، ولكنها لا تعبر بالضرورة عن أصالة الشعب المصري الأصيل الذي احتضن القضية الفلسطينية وسيبقى محتضنًا لها" وفق قوله.
وأكد هنية على حرص حكومته "على أمن مصر واستقرارها وقوتها كما أي دولة عربية أخرى".
وتنشر وسائل إعلام مصرية أخباراً، تتهم فيها عناصر فلسطينية من غزة، بتنفيذ "أعمال عدائية وإرهابية داخل الأراضي المصرية"، وهو ما تنفيه حركة "حماس"، وتؤكد أنها "لا تتدخل في الشأن الداخلي المصري مطلقاً".