قال فتحي بن خليفة رئيس
الكونغرس العالمي للأمازيغ (أعلى جهة قيادية للأمازيغ الليبيين) إن أمازيغ
ليبيا يعتزمون تأسيس
برلمان وحزب سياسي ولجنة تنفيذية.
وأضاف بن خليفة، في تصريحات لوكالة الأناضول عبر الهاتف اليوم السبت، أن "
الأمازيغ بصدد إطلاق حملة للانتخاب برلمان وتشكيل لجنة تنفيذية من المجالس المحلية للمدن الأمازيغية".
وأوضح أن "هذه الخطة جاءت عقب اجتماع لممثلي المدن (ذات الأغلبية الأمازيغية) وقادة الثوار الأمازيغ في مدينة
زوارة (غرب) الخميس الماضي".
ونفى بن خليفة أن تكون هذه الخطوة ذات نزعة انفصالية، قائلا إن "الأمازيغ شريك في الوطن وليست لديهم أجندات استقلالية.. والبرلمانات الجهوية شيء متعارف عليه في دول عديدة".
ومضى قائلا إن "هدف هذه الخطوة هو بناء نموذج سليم للعمل السياسي عبر برلمان وحزب بعيدان عن الصراعات التي كانت سببا في انهيار المؤتمر الوطني (البرلمان) والحكومة وتشويه فكرة الأحزاب"، على حد تقديره.
وبشأن إمكانية إفراز البرلمان الأمازيغي المزمع لهياكل أخرى، قال إن "لجنة تنفيذية ستتكون من المجالس المحلية للمدن الأمازيغية".
وأضاف أن "الانتخابات، التي سيعلن عنها في وقت قريب، ستجرى في حوالي 10 مدن في جبل نفوسة (غرب)، إضافة إلى عدد من مدن الجنوب يسكنها الطوارق"، وهي قبائل ليبية ذات أصول أمازيغية.
من جهة أخرى، نفي بن خليفة وجود أي تواصل بين الامازيغ وبين المؤتمر الوطني العام بعد مقاطعة الأمازيغ لانتخابات أعضاء لجنة صياغة الدستور الأسبوع الماضي.
وختم بأن "الأمازيغ، وخلال اجتماعهم في زوارة الخميس الماضي، أصدروا بيانا أكدوا فيه على استمرار مقاطعتهم للانتخابات".
ورفض أعضاء في المؤتمر الوطني العام، اتصل بهم مراسل وكالة الأناضول، التعليق على ما يعتزم الأمازيغ اتخاذه من خطورات.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، جرى جدل واسع بين المؤتمر الوطني العام وبين ممثلي الأمازيغ فيه؛ جراء مطالبتهم بالنص في الدستور المنتظر على حقوقهم الثقافية، وهو ما انتهى بإعلانهم مقاطعة انتخابات لجنة إعداد الدستور؛ جراء ما اعتبروه عدم وجود ضمانات كافية لحقوقهم الثقافية.
ولا يوجد تحديد رسمي لنسبة الأمازيغ بين سكان ليبيا، لكنهم يتركزون في جبل نفوسة غربي البلاد، ولاسيما في جادو وكباو ويفرن وزوارة، وهم أكثر الامازيغ تمسكا بالثقافية الأمازيغية وعلى تواصل مع أمازيغ بقية دول المغرب العربي.
ومدينة أوجلة شرقي ليبيا هي الأخرى ذات غالبية أمازيغية، كما أن الطوارق من سكان القسم الغربي من الجنوب الليبي هم ذوي أصول أمازيغية، وإضافة إلى العربية، يتحدث الأمازيغ لغتهم على اختلاف لهجاتها.