قالت مصادر أمنية، الأربعاء، إن استخبارات الجيش
اللبناني أوقفت أحد قادة تنظيم "جبهة
النصرة" في منطقة البقاع شرق لبنان.
وأوضحت المصادر أن دورية من مخابرات الجيش اللبناني أوقفت نضال
سويدان، فجر الاربعاء في منطقة مشاريع القاع القريبة من الحدود قادما من سوريا.
وتضاربت المعلومات ما إذا كان سويدان سوريا أو لبنانيا.
وأشارت المصادر الى أن سويدان هو مسؤول عمليات في "جبهة النصرة".
وأوضح مصدر أمني أن "سويدان كان قيد الرصد والمتابعة من قبل مخابرات الجيش، بعد توفر معلومات لديها عن أدوار أمنية له ما بين لبنان وسوريا ينفذها لصالح جبهة النصرة، وقد اقتيد مباشرة الى وزارة الدفاع للبدء بالتحقيق معه".
وقال المصدر إن "هناك العديد من الملفات التي تورط فيها (سويدان) والتي عرفت بعد توقيف مجموعات أخرى في وقت سابق".
ورجّح أن يستفيد التحقيق من إفادته في ما خصّ العملية الانتحارية التي استهدفت حاجز الجيش اللبناني عند جسر العاصي في مدينة الهرمل ليل السبت الماضي وأدت الى مقتل ضابط وجندي في الجيش ومدني وجرح 16 شخصا.
وأشار الى أن "التحقيق لم يبدأ بعد لمعرفة نوع وقيمة الإعترافات التي سيقدمها" سويدان.
واعتبر المصدر أن توقيف سويدان "إنجاز أمني جديد للأجهزة الأمنية اللبنانية في حربها ضد المجموعات الإرهابية التي تنشط في إدخال السيارات المفخخة وتفجيرها والتي تلقت ضربة جديدة اليوم".
الى ذلك كشف مصدر أمني آخر أن استخبارات الجيش أوقفت أيضا صباح الاربعاء عمر المصري، وهو سوري، أمام مركز الأمن العام في بيروت، بـ"شبهة الانتماء الى تنظيم إرهابي مسلح"، ونقل الى مديرية المخابرات حيث بدأ التحقيق معه.
وأشار المصدر الى أن "المصري حضر صباحاً الى دائرة أمن عام بيروت لتسوية إقامة عائلته الموجودة في بيروت، ولدى مغادرته أوقفته دورية للمخابرات بناء على معلومات تحدثت عن دور أمني له على الأراضي اللبنانية".
وكان تنظيم "جبهة النصرة في لبنان" تبنى 3 تفجيرات في منطقة الهرمل شرق لبنان، معقل
حزب الله، كان آخرها مساء السبت الماضي.
وتوعد التنظيم بالمزيد من التفجيرات في المناطق اللبنانية التي يسيطر عليها حزب الله كرد على استمرار قتال عناصر الحزب الى جانب قوات النظام السوري في الحرب الدائرة في سوريا.
ويبدو أن سويدان هو أول مسؤول في "جبهة النصرة" يتم اعتقاله في لبنان.
وكان الجيش اللبناني أوقف منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول قائدين اثنين من تنظيم "كتائب عبد الله عزام" وألقى القبض على عدد من الأشخاص المتعاونين مع هذه "تنظيمات الإرهابية".
وأبرزهم قائد "كتائب عبد الله عزام" السعودي ماجد الماجد الذي ألقي القبض عليه بعد خروجه من إحدى مستشفيات بيروت، حيث كان يعالج من مرض في كليتيه، ثم أعلن وفاته يوم 4 كانون الأول/يناير الماضي، أثناء معالجته في المستشفى العسكري المركزي، وذلك نتيجة تدهور وضعه الصحي.
ومنهم أيضا نعيم عباس أحد القادة الأساسيين لتنظيم "كتائب عبدالله عزام" الذي تم توقيفه في 12 شباط/فبراير الحالي في بيروت، وأسهمت اعترافاته السريعة بضبط سيارة مفخخة في العاصمة وأخرى كانت تتجه من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية ثم بيروت، وبداخلها 3 نساء.
وقتل أحد عناصر كتائب عبد الله عزام الفلسطيني إبراهيم عبد المعطي أبو معيلق الملقب بـ"أبو جعفر"، أثناء محاولته الفرار على أحد حواجز الجيش اللبناني في منطقة البقاع شرق لبنان، أواخر شهر كانون الثاني/يناير الماضي.