نشبت، الأربعاء،
اشتباكات حادة بين
طلبة محسوبين على التيار اليساري وآخرين محسوبين على التيار الإسلامي، وذلك في أحد كليات جامعة رقادة بمحافظة القيروان، وسط
تونس؛ ما أدى إلى سقوط عدد غير محدد من الإصابات بين الجانبين، بحسب شهود عيان.
وبينما لم يتبين سبب الاشتباكات على وجه الدقة من مصدر مستقل، أورد اتحادان طلابيان روايتين متضاربتين بشأن هذه الاشتباكات التي جرت في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.
وقالت أماني ساسي، أمين عام الاتحاد العام لطلبة تونس، (اتحاد طلابي مستقل غالبيته من الطلبة ذات التوجهات اليسارية)، إنه تم التهجم على طلبة منظمتها من قبل طلبة ينتمون للاتحاد العام التونسي للطلبة، (اتحاد طلابي مستقل غالبية من الطلبة أصحاب التوجهات الإسلامية).
وحول سبب هذه الاشتباكات، لفتت إلى أن طلبة منظمتها كانوا بصدد توزيع استبيان يهدف لسبر آراء طلبة جامعة رقادة حول مستوى الخدمات المقدمة للطلبة من "أكل جامعي وسكنى وغيرها" وذلك في إطار التجهيز لانتخابات المجالس العلمية التي من المتوقع أن تتم خلال الشهر الحالي.
وأضافت أنه تم التهجم على طلبة منظمتها وهم يقومون بتوزيع الاستبيان من قبل طلبة ينتمون إلى الاتحاد العام التونسي للطلبة، وهو ما أسفر عن جرح عدد من الطلبة.
في المقابل، نفى راشد الكحلاني، أمين عام الاتحاد العام التونسي للطلبة، أى دخل لمنظمته بالأحداث التي نشبت، الأربعاء، بكلية الآداب والعلوم الانسانية.
وأوضح الكحلاني أن أحداث العنف جدت، الأربعاء، بين عدد من الطلبة الذين ينتمون إلى حركة النهضة، حزب إسلامي يحوز الغالبية النيابية، وطلبة ينتمون إلى الجبهة الشعبية (حزب يساري)، وذلك نتيجة لاستفزازت لم يفسرها.
وأضاف الكحلاني أنه، بحسب ما وصله من أخبار، فإن الاشتباكات تم فضها من قبل رجال الأمن، وخلفت عددا من الجرحى في صفوف الطلبة من الجانبين.
وبحسب تصريحات الكحلاني فإن أحداث العنف نشبت على إثر تدخل من طلبة ينتمون إلى ائتلاف الجبهة الشعبية في فعاليات تظاهرة ثقافية كان يحييها شباب حركة النهضة بالجامعة تحت عنوان "شمائل النبوة "؛ وهو ما أدى إلى تبادل العنف بين الطرفين داخل الجامعة، وحتى خارجها حيث تراشق الجانبين بالحجارة.
وفي هذا الصدد، استنكر الاتحاد العام التونسي للطلبة، في بيان أصدره، الأربعاء، كافة أشكال العنف ومنها العنف الذي يمارس داخل الجامعة.
وحث كافة الأطراف المتواجدة داخل الحرم الجامعي إلى انجاح مسار الانتخابات الطلابية في ظروف ملائمة.