قال وزير الخارجية
الإيراني محمد جواد ظريف الأحد إنه يتوقع جولة أصعب من
المحادثات النووية مع القوى العالمية الست، في الوقت الذي يحاول فيه الجانبان تسوية تفاصيل بشأن
مفاعل آراك الإيراني للماء الثقيل، ومستويات
تخصيب اليورانيوم.
ومن المقرر أن يجتمع الجانبان مجددا في فيينا الثلاثاء بعد الاتفاق المؤقت الذي أبرم في أواخر العام الماضي في جنيف. وسيسعى الجانبان للتوصل الى تسوية نهائية للنزاع المستمر منذ عشر سنوات، بشأن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية بحلول أواخر تموز/ يوليو.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي: "هذه الجولة من المحادثات مقارنة بالجولات السابقة أخطر وأصعب، ولا نتوقع التوصل لاتفاق."
وكان دبلوماسيون غربيون قالوا في وقت سابق إن من غير المتوقع أن يتم التوصل سريعا الى اتفاق في الجولة الجديدة من المفاوضات.
وحددت القوى الست وإيران مهلة تنتهي أواخر تموز/ يوليو للتوصل الى اتفاق طويل الأمد.
واعترض معظم أعضاء البرلمان الإيراني بشدة، وعددهم 290، على فرض أي قيود على مفاعل آراك للماء الثقيل الذي ما يزال قيد الإنشاء.
وقال بيان وقعه 220 نائبا، وبثته وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء، إن على المفاوضين "ألا يقبلوا أي حظر على تطوير مجمع آراك للماء الثقيل والتخصيب."
وبرز مفاعل آراك الذي يعتبره الغرب مصدرا محتملا للبلوتونيوم المستخدم في تصنيع القنابل النووية، كحجر عثرة في محادثات إيران مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين من أجل التوصل لاتفاق يحدد النطاق الكامل لبرنامج ايران النووي.
ونفت الجمهورية الإسلامية اتهامات "اسرائيل" والغرب بأنها تحاول امتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، تحت ستار برنامج مدني للطاقة النووية.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر أبرمت القوى العالمية الست وإيران اتفاقا مؤقتا، علقت طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم الى مستويات أعلى، إضافة الى قيود أخرى على برنامجها النووي، مقابل تخفيف محدود للعقوبات الاقتصادية.