قُتل خمسة أشخاص وأصيب ستة آخرون، الخميس، إثر تجدد
الاشتباكات بين مسلحين
حوثيين وسلفيين في محافظة ذمار شمالي
اليمن، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود إن اشتباكات تجددت بين مسلحين حوثيين من قرية "وازع" وآخرين سلفيين من قرية "سنح" في مديرية ضوران آنس بمحافظة ذمار، ما أدى إلى مقتل أحد الحوثيين وأربعة من السلفييين بينهم امرأة، بالإضافة إلى إصابة ستة من الطرفين.
وأشار الشهود إلى أن الاشتباكات تجددت خلال اليومين الماضيين حتى مساء الأربعاء، جراء قيام مسلحين حوثيين بالتمركز في بعض الجبال في المنطقة.
وتعمل وساطة قبلية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية على رأب الصدع بين الطرفين ووقف المواجهات ورفع المتاريس رغم تعرضها الاثنين الماضي، لاعتداء بطلقات نارية أدت إلى جرح أحد مرافقي اللجنة.
وكانت المواجهات في ضوران آنس بدأت قبل أشهر عندما احتفل الحوثيون بذكرى المولد النبوي (كانون الثاني/ يناير)، حيث قام الحوثيون برفع شعاراتهم على أحد المساجد التابعة للسلفيين منها ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين تسببت في سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.
وتدور مواجهات مسلحة أخرى بين سلفيين وحوثيين في منطقة دماج، شمالي اليمن، منذ أكثر من 4 شهور أسفرت عن مقتل أكثر من 204 وجرح نحو 610 في صفوف السلفيين، بحسب مصادر سلفية، في حين يتكتم الحوثيون عن ذكر عدد الضحايا في صفوفهم.
ويتوجس مراقبون من أن تشكّل الحروب -التي خاضها ويخوضها الحوثيون مع رجال القبائل والسلفيين في محافظتي عمران وأرحب وذمار شمالي اليمن- ممرا للحوثيين إلى العاصمة صنعاء، خصوصاً بعد سيطرتهم على مناطق جديدة في عمران مؤخرا.
ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة، المتمركزة في محافظة صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.