نجا رئيس مجلس شورى حزب الحق الدكتور إسماعيل الوزير بعد ظهر الثلاثاء، من محاولة
اغتيال على أيدي مسلحين مجهولين، أسفرت عن مقتل نجله، وإصابته مع مرافقه بجروح بالغة في العاصمة
اليمنية صنعاء.
وأفاد شهود عيان لمراسل "عربي 21" أن خمسة مسلحين يستقلون سيارة حمراء من طراز "سنتافي"، اعترضوا الوزير في شارع العدل بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مختار الصوفي أحد شهود العيان على حادثة محاولة اغتيال إسماعيل الوزير، رئيس مجلس شورى حزب الحق أحد أحزاب اللقاء المشترك، إنه "أثناء مشيه في شارع العدل، متجها إلى
جامعة صنعاء (غربا)، رأى سيارة حمراء تقل خمسة مسلحين قاموا بإطلاق النار على إطار السيارة التابعة للوزير، وأجبروها على التوقف".
وأضاف أنه تم إطلاق النار على إسماعيل الوزير، لكنه قام بخفض رأسه، لأنه من كان مستهدفا من قبل المسلحين".
وأشار إلى أن "أحد المسلحين باشر بإطلاق النار على رأس سائق سيارة الوزير، في مقدمة رأسه ما أدى إلى وفاته في الحال".
يذكر أن سائق السيارة هو نجل الدكتور إسماعيل الوزير.
وأوضح شاهد العيان أن "الوزير أصيب في فخذه الأيمن، بعد أن أطلق عليه أحد المسلحين النار، مؤكدا "أن مرافق الوزير اشتبك مع المسلحين، وجرح اثنين منهم، ما أدى إلى انسحابهم من مكان الحادثة".
وهرعت قوات الأمن اليمني لتطويق المكان، وتم نقل الوزير ونجله الذي قتل في الحادثة، ومرافقه المصاب إلى مستشفى الكويت في شارع العدل بالعاصمة صنعاء.
وكان مصدر أمني يمني أعلن في وقت سابق أن خمسة عناصر من قوات الأمن الخاص قتلوا وأصيب اثنان آخران في هجوم جديد شنه فجر الثلاثاء مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم "
القاعدة" ضد نقطة تفتيش عند المدخل الغربي لمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن.
ويأتي ذلك في إطار تكثيف الهجمات التي يشنها مسلحون من التنظيم المتطرف ضد الأهداف الحكومية، لاسيما في محافظة حضرموت الصحراوية الشاسعة التي لجأ إليها مسلحو "القاعدة" بعد تضييق الخناق عليهم في مناطق أخرى جنوب البلاد.
وذكر المصدر الأمني أن "مسلحين يرتدون ملابس للشرطة ويعتقد أنهم من "القاعدة" شنوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة على نقطة "بروم" الواقعة غرب مدينة المكلا، ما أسفر عن مقتل أربعة من أفراد النقطة وهم من قوات الأمن الخاص التابعة لوزارة الداخلية، وإصابة اثنين آخرين".
وأشار إلى أن المهاجمين تمكنوا أيضا من اقتحام مقر للشرطة بالقرب من نقطة التفتيش ومصادرة الأسلحة من منتسبي الشرطة بعد تهديدهم بقوة السلاح.
وقال سكان إن قوات أمنية وعسكرية وصلت بعد ساعة من الهجوم، وجرى تعزيز الانتشار الأمني بقوة في المنطقة.