أكّد الرئيس السوري بشّار
الأسد، الأحد، أن
الأزمة السورية في
مرحلة إنعطاف لناحية الإنجازات التي يحقّقها
الجيش ولناحية المصالحات الوطنية، لافتاً الى العامل الإسرائيلي الذي كان له دور أساسي في دعم "المجموعات
الإرهابية".
وقال الأسد، خلال لقائه أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية بدمشق: "إن هناك مرحلة انعطاف في الأزمة التي تعيشها
سوريا، إن كان من الناحية العسكرية والإنجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلّحة في الحرب ضد الإرهاب، أو من الناحية الاجتماعية من حيث المصالحات الوطنية وتنامي الوعي الشعبي لحقيقة أهداف ما تتعرّض له البلاد".
وأكّد أن "الدولة تسعى إلى استعادة
الأمن والاستقرار في المناطق الرئيسية، التي ضربها الإرهابيون، لتتفرّغ بعد ذلك لملاحقة البؤر والخلايا النائمة".
وأوضح الأسد على أن سوريا "مستهدفة ليس فقط بحكم موقعها الجيوسياسي الهام، وإنما بسبب دورها التاريخي المحوري في المنطقة، وتأثيرها الكبير على الشارع العربي"، واعتبر أن "ما تتعرّض له سوريا اليوم، هو محاولة للسيطرة على قرارها المستقل، وإضعافها بهدف تغيير سياستها التي تلبي مصالح الشعب السوري، ولا تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة والغرب في المنطقة، وذلك يفسر ظهور العامل الإسرائيلي الذي كان له دور أساسي في دعم المجموعات الإرهابية".
وقال: "إن الحرب الفكرية ومحاولات إلغاء، أو استبدال الهوية، تعد من أخطر أشكال الهجمة الاستعمارية التي نتعرّض لها"، موضحاً أن "المنطقة العربية قامت أساساً على إيديولوجيا تلازم العروبة والإسلام، ما يجعل من التمسّك بهذا المبدأ أحد أهم مقومات استعادة الأمن والاستقرار الفكري، والاجتماعي في مجتمعاتنا".