هاجم المحلل السياسي
المصري الدكتور
محمد الجوادي، الأربعاء قادة
الانقلاب العسكري ومؤيديهم في مصر وعلى رأسهم المشير عبد الفتاح
السيسي، مشيرا إلى أنّ العالم كله يتجه إلى الفضيلة وإلى التدين وإلى الأخونة، و"نخبتنا فقط اللي ماشية شمال (الانقلاب)" على حد وصفه.
وعبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عنونها بـ "انقلوا عني ما لمسته عبر 37 عاما من الاتصال بالغرب" سخر فيها من الحال الفاسدة التي أوجدها الانقلابيون بمصر بعد انقلابهم على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، قال إنّ الغرب قرروا أن عبيد البيادة (أي مؤيدي الانقلاب العسكري)، مرضى يستحقون العلاج وانقلابنا يدربهم على الكاراتيه، في سخرية منه على مؤيدي الانقلاب العسكري وفضيحة مدرب الكاراتيه التي سقط فيها زوجات ضباط وقضاة، وأثارت جدلا واسعا في مصر.
وأضاف الجوادي أن الأقليات تحصل عل حقوقها وتحترم النظام، وانقلابنا خدع "المنجوس" واستخدمه كمخلب قط مفروس، وهو يشير بذلك إلى السيسي.
ونوّه إلى أنّ القضاء يحكم بشريعة الإسلام، إلا في مصر، والانقلاب لا يحكم إلا ضد الإسلام والمسلمين وفقاً للجوادي.
وقال "ليس في أوروبا كلها سياسي بذيء، وعندنا بأمر CC (السيسي) يتصدر المشهد الفاحشون المرتشون المرتضون".
وأضاف "الفاحشون المرتشون المرتضون دخلوا الجحور، وانقلابنا يدفع لهم ويدفعهم لتحقير حياتنا".
وأشار إلى أنّ الأحزاب الدينية تفوز في كل أوروبا، ونخبتنا الانقلابية تضعها في السجون بسبب السجود لله.
وقارن بين منع استغلال الإناث في الإعلانات بأوروبا، وفي المقابل "نخبتنا تحث على الدعارة بدستور الانقلاب".
وشدد على أنّ العالم يتجه إلى الفضيلة، مشيرا إلى أن الإعلانات العارية في العالم توقفت، ولكن "نخبتنا فقط اللي ماشية شمال (يقصد الانقلاب)".
وختم بالقول إنّ البشر يتجهون إلى الرقيّ، فالتدخين يقل وبيوت الدعارة تنحسر، "إلا نخبتنا فقط شمال" على حد تعبيره.
من جهته قال الروائي علاء الأسواني تعليقاً على تردي الأوضاع في مصر بعيد الانقلاب العسكري، إن عقلية نظام "مبارك" لازالت تحكم الدولة حتى الآن، ولكن الثورة ستظل مستمرة، مثلما استمرت الثورة الفرنسية لمدة 100 عام، رافضا تحميل الثورة مسؤولية الأوضاع الحالية التي وصفها بـ"المتردية"، لأنها لم تحكم بعد، وظلت تتعرض لمذابح متكررة لمدة عام ونصف.
وأضاف أن هناك توجها لوأد ثورة 25 يناير والترويج لـ"30 يونيو"على أنها "الثورة الحقيقية"، وتحفظ "الأسواني"، خلال لقاء له على فضائية مصرية خاصة مساء الثلاثاء نقلتها صحيفة "المصريون"، على وصف ما حدث في 30 يونيو بـ"الثورة"، مشيرا إلى أن "الثورة كانت في 25 يناير، وما حدث بعدها (موجات تتابعية) لتحقيق أهداف الثورة".
واتهم الإعلام بـ"غسيل دماغ الشعب لإعادة إنتاج نظام (مبارك) والترويج له من جديد"، معتبرا أن "انتهاك الأعراف الإعلامية بات غير مسبوق"، مؤكدا أن اتهامه في وسائل الإعلام بأنه "خائن وعميل وطابور خامس وإخوان مسلمين وممول من الخارج ومنضم لأجهزة مخابرات دولية" تزيده تمسكًا بموقفه.
ولفت إلى أن مصر تشهد "فجوة مجتمعية" بصورة صارخة لم تشهدها دول العالم، وتابع: "60% من المصريين يعيشون بدون صرف صحي، على الرغم من أن أغنى 50 شخصا في العالم بينهم 8 مصريين وغالبية المواطنين يعانون الفقر".
وأوضح أن الضرائب التصاعدية هي الحل لتوفير موارد مواجهة أعباء الصحة والتعليم، مشيرا إلى أن فرنسا تحصل ضرائب من الأفراد تصل لـ75%.
وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال "الأسواني": إن الانتخابات الرئاسية المقبلة "غير ديمقراطية وغير شفافة"، داعيًا لكشف مصادر تمويل حملات مرشحي الرئاسة، وإعلان نتائج اختبارات الكشف الطبي اللازمة للترشح.
وعن كتابه الأخير "كيف نصنع الديكتاتور"، أكد أن "حالة النفاق السياسي التي تشهدها الساحة السياسية باتت غير طبيعية وفريدة جدا في نوعها"، وتابع: "عندنا أساتذة نفاق سياسي".