كتب سيد علي: فى هذه المرة نحن أمام أبواب مفتوحة للتاريخ وعلينا الاختيار إما العبور واقتناص الفرصة أو الإخفاق كما فعلنا أمام فرص كثيرة لاحت لنا واقتنصها آخرون كانت ظروفهم أسوأ بكثير من اللحظة المصرية الراهنة.
فعلها
النمور فى آسيا وتركيا والبرازيل والأرجنتين وجنوب أفريقيا وكل ماهنالك أننا أمام جدل شهدته مجتمعات كثيرة فى لحظات المخاض وحسمته، ولأننا لانملك ترف الجدل والوقت فان من سبقونا اخترعوا العجلة ومازلنا فى مرحلة ماقبل اختراع العجلة وللأسف فان ثمن الفشل هذه المرة سيكون مروعا ونظل ومع عمليات البناء السياسى للدولة مطلوب وضوح الرؤية وجدول أعمال للسنوات القادمة، ورفع شعار السنوات السمان بعد السنين العجاف وأن مايمر بة الاقتصاد من أزمات ليس فريدا من نوعة فقد سبقتنا دول كثيرة فى مشاكل أعقد فى اقتصادها وفى نفس الوقت ليس المطلوب استنساخ تجارب دول أخرى ولكن فقط الاسترشاد بالرؤية العامة ولدينا تجربة النمور الآسيوية.
ومن المعروف ان النمر حيوان شرس من صفاته السرعة والمباغتة فى القنص والقدرة على التخفى وعدم الظهور ثم الانقضاض فيما يشبه
الثورة الصامتة وهو مافعلته دول مثل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية وتايلاند والصين وإندونيسيا وكتالوج التقدم والنهضة واحد وبشكل عام فقد أخذت هذه الدول بنظام السوق وبدون تراجع لدور الدولة وليس استبعادها فكانت وظيفة الدولة تنظيم الإنتاج والأسواق وليس الإنتاج.
هو ما ميز الدولة فى تلك التجربة وخلق نوعا من التفاعل بين الدولة ومؤسساتها ورجال الإنتاج، ثم أخذت هذه الدول باستراتيجية التصنيع للتصدير والتقارب فى الأجور بين أعلى وادنى الأجور فى المؤسسة الواحدة وصحيح ان لكل دولة قصة نجاح يمكن الاسترشاد بها بنكهة مصرية علما بأن تلك الدول مرت بأسوأ تحربة انهيار اقتصادى عام 97 وخرجت منها اقوى حتى باتت الاحتياطيات فى دول النمور تقدر بأكثر من 3ترليونات دولار وحولت الاخفاق الى نجاح بمنظومة العمل والتخطيط وتشخيص الازمة بدون هواجس المؤامرة اعتمادا على اقتصاد المعرفة وربط المراكز البحثية بالقطاعات الاقتصادية.
وربما نكون فى امس الحاجة للاستفادة بتجربة سنغافورة امبراطورية الخدمات اللوجستية التى يصل حجم تداول الحاويات فيها لنحو 6 ملايين حاوية سنويا، وليس لديها قناة السويس او موانئ دمياط وشرم والعريش والاسكندرية مثلا، اما التجربة الأوروبية فيمكن تلخيص معايير الدولة الناجحة بما تسميه معايير كوبنهاجن وهى مجموعة من القواعد التى تحدد اذا ما كان بلد ما مؤهلا للانضمام للاتحاد الأوروبى وتتطلب تلك المعايير ان يكون لدى الدولة المؤسسات المطلوبة للحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان واقتصاد سوق فاعل وسيادة القانون.
وربما تكون محاولات
تركيا دخول النادى الأوروبى عبر نصف قرن وتلبية شروطة هى سر النهضة التركية بعدما تناولت دواء كوبنهاجن وخاصة بعدما ربط حزب العدالة والتنمية نجاح مشروعة السياسى بالقدرة على الاستجابة للمطالب والاشتراطات الأوروبية لتحسين وضع تركيا وقد فعل اردوغان وحزبه كل مافى وسعهما بتكييف القوانين التركية مع قوانين الاتحاد الأوروبى بإلغاء عقوبة الإعدام مثلا ثم تطبيق معاهدة ماستراخت الاقتصادية بحيث لاتزيد نسبة العجز عن حاجز الـ3% من إجمالى الناتج المحلى وألا تتجاوزنسبة الدين العام 60%ولا يزيد معدل التضخم عن2% وكلها معايير للدولة الرشيدة سياسيا واقتصاديا وبالتالى اجتماعيا وبدلا من التنطع بإهدار الفرص بالكلام عن برامج المرشحين ورهن المستقبل باجتهاد شخص واحد على المجتمع ان يحدد خارطة الطريق بثورة صامتة فى الإنتاج بعيدا عن حفلا ت السواريه الليلية لان القاعدة التى لا نعرفها حتى الآن ان تفكير مائة شخص متوسطى الذكاء افضل مليون مرة من عبقرية أى شخص مهما كان ملهما.
ببساطة
> كل يوم يخسر السيسى أنصاراً جدد ثمنا لانحيازه لتيار سياسى دمر مصر عبر 60 عاما.
> أظن أن أصوات المرأة هى التى ستحسم مستقبل الحياة السياسية فى هذا البلد.
> قرار محلب بعقاب من ينتمى للإخوان يخالف الدستور فلا عقاب بغير نص حتى ولو كره الكارهون
> منذ أربع سنوات يطارد الأرق المصريين والخوف أن يناموا فى الوقت الخطأ.
> بجد ماهى وظيفة وزير العدالة الانتقالية بخلاف أنه زميل عمر للرئيس؟.
> كلما استمعت لنصائح الأستاذ تذكرت مانشيتات 67 ومقالات اللا حرب فى 73.
> الجزيرة مباشر مصر توثيق يومى لعمالة بعض المصريين وكل حكام قطر.
> كنا بحاجة الى يناير لنكتشف بعضنا وفى حاجة ليونيو لنكتشف الإخوان.
> الحل الحقيقى لمصر فى قاعات البحث والأحزاب وليس المحاكم.
> لم يعد واحد منهم بعد تخلى الأستاذ والمخرج وأبناء الزعيم والأحزاب الناصرية.
> القانون يفرضه من يحمل الحق وليس من يحمل المولوتوف.
(الأهرام)