وصف وزير خارجية
السويد، كارل بيلدت، الحكم القضائي
المصري الصادر بإعدام 37 والمؤبد لـ491 من أنصار الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بـ"المحاكمة الجماعية الغاضبة"، فيما أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "الأحكام غير القائمة على أية تحقيقات نزيهة ولا أجواء سياسية مستقرة في ظل سلطة الانقلاب".
وفي أول رد له على هذا القرار، قال بيلدت في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، "محاكمة جماعية أخرى غاضبة في مصر بإصدار هذا الحكم، يجب على العالم أن يتحرك وسيتحرك".
وقضت محكمة مصرية، الإثنين، بإحالة أوراق 683 من أنصار مرسي، بينهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، إلى المفتي، لاستطلاع رأيه في إعدامهم، فيما قضت بالإعدام لـ37 والسجن المؤبد لـ491 آخرين في جزء ثان من القضية، لاتهامهم بأعمال عنف واقتحام مراكز شرطية في
المنيا وسط مصر، بحسب مصادر قضائية.
وبحسب مصادر قضائية فإن الحكم في قضيتي اليوم أولى قابل للطعن ويحال عقب صدوره إلى محكمة النقض (الدرجة القضائية الأعلى) لإعادة النظر فيه.
وتسبب الحكم في موجات شديدة من الصراخ والبكاء والعويل، بين أهالي المتهمين، وسط حالات من الإغماء في وقت تأهبت فيه قوات الأمن بمحيط المحكمة وحول مراكز شرطية، تحسبا لوقوع أعمال عنف بعد صدور الحكم.
من جهته ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان له، بـ "الأحكام الغير القائمة على أية تحقيقات نزيهة ولا أجواء سياسية مستقرة في ظل سلطة الانقلاب الحالية في مصر، والتي تحجب أي مصداقية عنها، وتؤكد أنها بمثابة نيل من المعارضين نربأ بأي
قضاء في العالم أن يصل إلى هذا المستوى من فقدان العدالة".
وعبر الاتحاد عن "قلقه الشديد والبالغ" من ما اعتبره "الحالة التي وصلت إليها الحريات العامة في مصر من قمع .. بما يخالف كل قواعد الشرع الإسلامي الحنيف والقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان".