دعت الولايات المتحدة
مصر إلى إلغاء أحكام
الإعدام التي أصدرتها محكمة مصرية الاثنين بحق 682 شخصا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين من بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع.
في السياق ذاته نبه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الذي يزور واشنطن إلى أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة لا تزال صعبة.
وصرح المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان "أن حكم اليوم، على غرار حكم الشهر السابق، يشكل تحديا لأبسط قواعد العدالة الدولية".
وبعد جلسة لم تستغرق أكثر من عشر دقائق، أصدرت محكمة جنايات
المنيا حكما بالإعدام على المتهمين.
وكانت المحكمة نفسها أصدرت حكما بالإعدام على 529 من أنصار الرئيس الإسلامي محمد مرسي في آذار/ مارس الماضي، إلا أنها ألغت تلك الأحكام وخففت غالبيتها إلى السجن المؤبد الاثنين.
وقال البيت الأبيض إنه يشعر "بالانزعاج الشديد" للمحاكمات الجماعية ولأحكام الإعدام، محذرا من أن قمع المعارضة سيغذي التطرف ويزعزع الاستقرار في مصر.
وأضاف أنه "رغم أن استقلال القضاء هو جزء مهم من الديموقراطية، إلا أن هذا الحكم لا يمكن أن ينسجم مع التزامات مصر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان". وتابع "ندعو الحكومة المصرية إلى إنهاء المحاكمات الجماعية وإلغاء الأحكام الجماعية الحالية والسابقة، وان تضمن حصول كل مواطن على الإجراءات الواجبة".
بدورها، أعربت الخارجية الأميركية عن "قلقها العميق" منددة بأحكام الإعدام، ووصفت المتحدثة جنيفر بساكي هذه الأحكام بأنها "غير معقولة".
ومساء الاثنين، ردت السفارة المصرية في واشنطن على هذه "الانتقادات من جانب الولايات المتحدة" مؤكدة أن القضاء المصري مستقل ويمكن الطعن بهذه الأحكام أمام محكمة الاستئناف.
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي دافع في وقت سابق عن نظام بلاده أمام مركز أبحاث في واشنطن عشية لقائه نظيره الأميركي جون كيري الثلاثاء.
وأقر فهمي بأن العلاقات بين القاهرة وواشنطن تدهورت منذ ثورة شباط/ فبراير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وأعقبها انتخاب الرئيس الإسلامي محمد مرسي في ربيع 2012 قبل أن يعزله الجيش في تموز/ يوليو 2013.
وقال فهمي، وهو سفير سابق لبلاده في الولايات المتحدة، إن العلاقات شهدت و"يمكن أن تشهد مراحل اضطراب".
وتدارك الدبلوماسي "ولكن من مصلحة البلدين أحياء الأسس الفريدة للعلاقة بين مصر والولايات المتحدة والتي يبدو أنها شهدت انحرافا في الأعوام الأخيرة".
ورأى فهمي أنه لتحقيق ذلك، فإن "على واشنطن أن تقر بوجود مصر جديدة مع شعب قوي ومتطلب ولن يقبل بضغط خارجي".