اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"
بلغاريا بطرد
اللاجئين، وغالبيتهم العظمى من السوريين، على حدودها مع تركيا بشكل كبير وبعنف.
وقالت المنظمة في تقريرها المستند الى شهادات مهاجرين غير شرعيين إن "أناسا اجبروا على المغادرة في انتهاك للآليات المناسبة ومن دون السماح لهم بتقديم طلب لجوء".
وأضافت المنظمة: "على بلغاريا ان توقف عمليات الطرد الكثيفة على الحدود التركية وتوقف الاستخدام المفرط للقوة من جانب حرس حدودها وتحسن سلوكها حيال الاشخاص المعتقلين وكذلك ظروف اعتقالهم".
وخلال عام 2013 فوجئت بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي؛ بوصول 11 الف لاجئ، وهو عدد يتجاوز في شكل كبير قدرات الاستقبال لدى البلد الأفقر في الاتحاد. ومعظم هؤلاء كانوا مدنيين سوريين فروا من النزاع في بلادهم عبر تركيا.
ولمواجهة تدفق اللاجئين، نشرت الحكومة منذ بداية تشرين الثاني/ نوفمبر 1300 شرطي على حدودها مع تركيا وباشرت بناء سياح حديدي طوله 35 كلم، الأمر الذي نددت به مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة والمفوضية الأوروبية.
واعتبر بيل فريليك مدير برنامج حقوق اللاجئين في هيومن رايتس ووتش ان "إغلاق الباب امام اللاجئين ليس الطريقة (السليمة) للتعامل مع ازدياد عدد الأشخاص الذين يطلبون الحماية".
وأجرت المنظمة مقابلات مع 177 لاجئا او طالب لجوء على جانبي الحدود بين بلغاريا وتركيا. وتحدث 41 من هؤلاء عن 44 حالة تخص 519 شخصا على الاقل قامت شرطة الحدود البلغارية بطردهم وأحيانا بعنف.
كما ظهرت العام الماضي تقارير عن احتجاز آلاف من اللاجئين سوريين في معسكر سابق ومدارس قديمة لا تتوفر فيها أبسط المعايير الإنسانية، حيث تغيب النظافة ودورات المياه الملائمة، كما أن ينتشر زجاج النوافذ المحطمة على الأرض.
لكن وزير الداخلية البلغاري تسفيتلين يوفتشيف رفض هذه الاتهامات، مشددا على وجود ممثلين لوكالة مراقبة الحدود الاوروبية (فرونتكس) على الحدود.
وأعرب مدير وكالة اللاجئين نيكولاي تشريربانلييف عن "غضبه الشديد"، واصفا الروايات التي تضمنها التقرير بأنها "استفزازات مهربين أتراك".
وتفيد أرقام قائد شرطة الحدود زهارين بينوف ان 400 طالب لجوء، 90 في المئة منهم سوريون قدموا طلبات على النقاط الحدودية بين بلغاريا وتركيا منذ بداية العام. وهذا العدد اقل بكثير مقارنة بالنصف الثاني من 2013 حين كان يصل ألف طالب لجوء كل شهر الى بلغاريا.
وغالبية اللاجئين في بلغاريا من الساعين للوصول إلى دولة أوروبية أخرى لطلب اللجوء فيها.