تتجه السلطات
المصرية إلى إصدار قرار إداري بحل مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة بسبب جود مخالفات شابت
الانتخابات الأخيرة التي شهدها النادي، بحسب السلطات. وبسبب رفع فائزين في الانتخابات شعار "
رابعة" عقب إعلان فوزهم، بحسب الفائزين.
وكانت انتخابات النادي أُجريت الجمعة 25 نيسان/ أبريل الماضي، وأعلنت نتائجها صباح السبت التالي، وأسفرت عن اكتساح قائمة "جامعيون من أجل الإصلاح"، القريبة من جماعة الإخوان المسلمين، للانتخابات.
وبمجرد إعلان النتائج رفع بعض الفائزين علامة "رابعة"، الأمر الذي استفز الصحافة المصرية المؤيدة للانقلاب، فشنت هجوما شرسا على الانتخابات، وشككت فيها،ودعت إلى إلغائها، وحرضت على الفائزين.
وعلى إثر ذلك، تقدم عدد من أعضاء هيئة التدريس بالشكوى إلى مديرية التضامن الاجتماعي بالجيزة التابع لها النادي، وزعموا في الشكوى عدم إخطارهم بموعد إجراء الانتخابات، وفتح باب الترشح، ووجود مخالفات إدارية تتعلق بأنشطة مجلس إدارة النادي الذي يسيطر عليه أعضاء تدريس محسوبون على جماعة الإخوان المسلمين، على حد تعبيرهم.
وذكرت تقارير صحفية أن الدكتور جابر نصار رئيس
جامعة القاهرة أوقف الدعم المالي الذي يحصل عليه النادي من الجامعة بسبب ما زعمه من "خلط مجلس الإدارة أنشطة النادي الاجتماعية بالنشاط السياسي، وظهور الدكتور سامح هلال رئيس نادي التدريس على منصة رابعة العدوية متحدثا عن تأييد جموع أعضاء هيئات تدريس الجامعات للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي".
وفي سياق متصل، قال رئيس جامعة القاهرة إن مجلس الجامعة فوضه بمخاطبة محافظ الجيزة الدكتور على عبدالرحمن بوجود مخالفات بنادي أعضاء هيئة التدريس، وأن الانتخابات التى أجريت غير صحيحة.
وأضاف نصار - فى تصريحات صحفية- أن عدد إجمالي أعضاء الجمعية العمومية غير العادية يصل إلى 18 ألفا و180 عضوا، بينما الذين شاركوا فى الانتخابات 183 عضوا فقط، قائلاً: "إنه بهذا العدد تصبح الانتخابات غير صحيحة".
وتابع أنه لم يصل إليه دعوة لحضور الجمعية العمومية برغم أنه عضو بالمجلس، وأن أعضاء مجلس الجامعة لم يتلقوا أى دعوة كذلك، وأن مجلس الجامعة طالب بضرورة عقد جمعية عمومية غير عادية طارئة لسحب الثقة من المجلس.
وفي المقابل، اتهمت مصادر داخل النادي الصحف المصرية بالتحريض على الفائزين بالانتخابات، لمجرد تلويحهم بإشارة رابعة، في تعبير عن تعاطف إنساني مع ضحايا المذبحة، متسائلين: إذا كانت هناك مخالفات من قبل المجلس فلماذا تركها رئيس جامعة القاهرة حتى الآن، مضيفين أن الانتخابات قانونية، وأنه تم توجيه الدعوة إلى الجميع، وأن موعد عقدها كان معلوما حتى لوسائل الإعلام التي قامت بالفعل بتغطية الانتخابات.
وأسفرت الانتخابات عن فوز ست أساتذة بعضوية مجلس الإدارة هم : د. إيمان المحلاوى (كلية الهندسة)، ود. بهجت الأناضولي (العلوم)، ود. شوقى إبراهيم الحداد (الطب)، ود. مجدي يوسف (العلوم)، ود. محمد سامح هلال (الهندسة)، ود. محمد نجيب علي (الزراعة).
وفاز بمقاعد المدرسين الثلاثة د. أشرف عبد الرحمن (التجارة)، ود. قاسم جبر العراقي (الطب البيطري)، ود. ميرفت محمد خلف (طب قصر العيني)، كما فاز بمقعدي المدرسين المساعدين والمعيدين، أحمد عبد الباسط (العلوم)، وهاشم عبد اللطيف.
وانتخب الأعضاء 4 أساتذة مساعدين، هم د. إيناس حسين مبارك (طب الأسنان)، ود.خالد سليمان (العلوم)، ود. مصطفى عبد المعبود (الآداب)، ود. هالة السيد زعزع (الصيدلة).