أطلق مركز حماية وحرية الصحفيين في الأردن تقريرا متخصصا حول الحريات الإعلامية في البلاد بمناسبة اليوم العالمي لحرية
الصحافة الذي يصادف السبت 3 أيار/ مايو، وحمل التقرير عنوان "
العتمة الإلكترونية".
وانتقد التقرير وضع الحريات الإعلامية في الأردن، وخاصة الحالة التشريعية، التي أسهمت بحجب عشرات المواقع الإلكترونية الأردنية؛ وفقاً لقانون المطبوعات والنشر الذي تمّ إقراره في العام 2013.
وقال مدير المركز نضال منصور في كلمة ألقاها في مؤتمر إطلاق التقرير في العاصمة الأردنية عمّان إنّ قانون المطبوعات والنشر في الأردن وصمة عار ستلاحق الحكومة الأردنية، منتقدا تفاصيل القانون التي خنقت عمل المواقع الإلكترونية عبر سلسلة من الإجراءات المعقدة التي تفرض الترخيص المسبق لها.
وأضاف منصور أن التقرير آنف الذكر تسبب في حجب 291 موقعاً إخبارياً إلكترونياً، وكان له تداعيات خطيرة على صعيد الحريات الإعلامية.
وأشار التقرير إلى أنّ الزيادة الواضحة في توجه الإعلاميين الأردنيين إلى الاعتقاد بأن حرية الإعلام تراجعت بشكل ملحوظ خلال العام الماضي.
وأوضح التقرير أنّ نسبة التدخل برأي الصحفيين ارتفعت من 59.4 في المائة، ووصلت في العام 2013 إلى 84.2 في المائة.
وجاء تقرير "العتمة الإلكترونية" في ثلاثة فصول تقع في 240 صفحة من القطع الكبير، مصورة حرية الصحافة في عيون الإعلاميين بـ "الفاجعة الأكبر" وأنها في تراجع ملحوظ، حيث لم يتجاوز 3.9 % ممن يرون أن واقع حريتهم بحالة ممتازة، إضافة إلى نحو 29.7% من الصحفيين يرونها متدنية.
وأبرز التقرير حقيقة تآكل الأمن والاستقرار الوظيفي للإعلاميين الأردنيين، وبالأخص العاملين في الإعلام الورقي خلال العام 2013.
وأشار التقرير إلى المركز قد توكل بـ71 قضية نيابة عن الإعلاميين بمختلف وسائل الإعلام خلال عام 2013، وبلغ مجموع القضايا التي كانت بحوزته في عام 2013 بلغت 84 قضية. كما قديم 43 مذكرة دفاعية عن الإعلاميين في القضايا المقامة عليهم.
ملتقى للدفاع عن حرية الإعلام
وفي ذات السياق أعلن المركز عن استعداداته لتنظيم ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي، والذي ينظمه للمرة الثالثة على التوالـي ولمدة ثلاث أيام متتالية في الفترة ما بين 9 ـ 11 أيار 2014 بفندق الرويال بعمان.
ويأتي تنظيم الملتقى، ضمن أنشطة وبرامج شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند" والتي يعمل المركز على إدارتها والتنسيق لفعاليتها منذ إقرارها في توصيات الملتقى الأول نهاية العام 2011.
وقال المركز إنّ الملتقى يستقطب قيادات الإعلام العربي وأبرز المدافعين عن حرية الإعلام من فنانين وبرلمانيين وسياسيين وشخصيات عامة، بالإضافة إلى الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني، وقيادات المؤسسات الدولية المهتمة بالإعلام وحقوق الإنسان.
ويحظى ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام لهذا العام بدعم رئيسي من السفارة النرويجية في عمان ضمن برنامج شبكة المدافعين عن حرية الإعلام "سند"، ويسانده شركاء رئيسيون أبرزهم موقع "إرم نيوز" ومؤسسة المستقبل وفقاً لإعلان المركز.