من المتوقع أن يلتقي رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة "
حماس" خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة، بعد أجواء
المصالحة والتوقيع على اتفاق "الشاطئ" بين وفد منظمة التحرير وحركة "حماس" الشهر المنصرم.
وبحسب ما تم تسريبه إلى وسائل الإعلام فإن عباس سيلتقي مشعل الاثنين، للبحث في خطوات تطبيق المصالحة الفلسطينية.
وكان المتحدث باسم حركة "
فتح" في غزة، فايز أبو عيطة، قال في تصريح لاحق إنه لم يحدد بعد موعدا لزيارة رئيس وفد الحركة للمصالحة عزام الأحمد لقطاع غزة، وسيتضح موعد إعلان حكومة التوافق الوطني وتشكيلتها بعد عودة عباس من قطر ولقائه مشعل.
ويرى المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية د. أيمن يوسف أن اللقاء الذي سيجمع "عباس- مشعل" يهدف إلى إرسال رسالة واضحة مفادها أن الطرفين يسعيان بجدية نحو المصالحة.
ويضيف يوسف في تصريحات لـ"عربي21" أن اللقاء في قطر ربما يأتي لضمان كسب التأييد القطري السياسي والاقتصادي والمالي، ولدورها في التأثير في قرارات حماس الخارج.
أما عن أبو مازن فإنه -حسب يوسف- يسعى لوضع العرب أمام مسؤولياتهم السياسية والاقتصادية في هذه الفترة الهامة والمفاصل المحورية.
وعبر يوسف عن عدم تفاؤله بما سينتج عن اللقاء، وذلك بسبب الصراعات الإقليمية، ولعدم اجماع فتح وحماس على كل الملفات، وغرق الجانب الفلسطيني في التفاصيل، ووجود الفيتو الأمريكي على المصالحة، منوها إلى أهمية وجود "ضمانات إقليمية وشبكة أو مظلة من السعودية ومصر كذلك" لضمان إنجاح المصالحة.