نقلت صحيفة "
نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي بارز امتنع عن ذكر اسمه بسبب البروتوكول الدبلوماسي، أن "واشنطن أدارت نقاشات مكثفة مع الحكومة والجيش والمعارضة
المصرية" في الأيام التي سبقت تدخل الجيش الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد
مرسي في 3 تموز/يوليو 2013، و "حاولت المساعدة في التوصل لحل للأزمة حتى لا تتطور وبدون عنف، لكن "أيا من الأطراف رفض التنازل" حسب المسؤول.
وجاءت تصريحات المسؤول عقب اللقاءين الصحافيين اللذين أجراهما المشير
السيسي مع قناتي تلفزة مصرية، قال فيهما إن السفيرة الأمريكية في القاهرة "طلبت منه التريث ليوم أو يومين"، قبل الإطاحة بالرئيس مرسي. وكان رد السيسي على السفيرة آن باترسون هو رفض الطلب.
فيما قال مسؤولون أمريكيون ومستشارون للرئيس محمد مرسي، الرئيس المصري المنتخب، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاولت وحتى الساعات الأخيرة التوصل لاتفاق مع مرسي كان يمكن أن يمنع انقلاب 3 تموز/ يوليو الذي قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
وعلقت الصحيفة قائلة، إن تصريحات السيسي هي المرة الأولى التي يعترف فيها علنا بأنه ناقش التدخل العسكري أي الانقلاب مع مسؤولين أمريكيين، قبل أيام من تحرك الجيش المصري.
وتناقض تصريحات السيسي الأخيرة ما يقوله أنصاره من أن واشنطن عملت، وبنشاط على دعم الإخوان المسلمين في مصر، ولأن إدارة أوباما تعاملت مع الرئيس المنتخب شرعيا.
وتقول الصحيفة إن السيسي رفض تأكيد الموقف في لقائه الصحافيين عندما سئل عنه. وبدلا من ذلك، عبر عن تقبله لمواقف البعض في واشنطن الذين يرون الإطاحة بمرسي انقلابا. وألح في الوقت نفسه على المسؤولين الأمريكيين النظر للموضوع بطريقة مختلفة و "بعيون مصرية"، مضيفا: "لا تطبقوا ثقافتكم، ونظامكم وتطوركم" على مصر. وتوقع تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الانتخابات القادمة المتوقع فوزه بها.
وفي نقطة أخرى قال السيسي إنه حذر المسؤولين الامريكيين البارزين في بداية آذار/ مارس من
العام الماضي أنه يعتقد أن "عهد الإخوان المسلمين قد انتهى"، في الوقت الذي زعم فيه
أنه ظل يأمل حتى آخر لحظة، أي مساء 2 تموز/ يوليو بموافقة مرسي على تنظيم استفتاء على
رئاسته بدلا من السجن في قاعدة عسكرية.