صحيفة فلسطين تٌوزع لأول مرة في الضفة منذ 7 سنوات

وزّعت صحيفة "فلسطين" (خاصة) الصادرة بقطاع غزة، أعدادها في الضفة الغربية، اليوم السبت، لأول مرة، بعد منع استمر لأكثر من سبع سنوات، بسبب أحداث الانقسام الفلسطيني في عام 2007.

وسمحت الحكومة الفلسطينية بالضفة بإعادة طباعة الصحيفة في مطابع جريدة "الأيام" (خاصة) في رام الله وتوزيعها في كافة محافظات الضفة.

وقال مدير عام صحيفة فلسطين، إياد القرا، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "صحيفة فلسطين وزعت اليوم في مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة دون أي معيقات".

وكتب القرا افتتاحية الصحيفة قال فيها: "إن توزيع الصحف هو خطوة إيجابية ومهمة باتجاه التقدم إلى الإمام في ملف المصالحة، والانتقال من الإعلانات والتصريحات إلى الممارسة والواقعية لبناء الثقة بين الطرفين، بعد ثماني سنوات من الشد والجذب".

وأضاف: "من خلال  متابعاتي لطباعة وتوزيع الصحيفة في الضفة الغربية لمست حرصا من كافة الإطراف سواء حركة حماس أو لجنة الحريات أو حركة فتح على أن تكون الأجواء ايجابية وعدم توتيرها".

ولجنة الحريات هي إحدى لجان المصالحة الفلسطينية التي تختص بمتابعة ملفات الحريات العامة، ومن بينها حرية الصحافة، في الأراضي الفلسطينية.

 ,شوهد عدد من المواطنين منذ ساعات الصباح يتناولون صحيفة فلسطين، في حين تتواجد أعدادها على الرفوف الخاصة في المحال التجارية إلى جانب الصحف الأخرى.

وكان العنوان الرئيسي للصحيفة "الضفة وغزة تتضامنا مع الأسرى الإداريين".

وكانت لجنة الحريات، أعلنت قبل أيام، أن الحكومة الفلسطينية في رام الله سمحت بطباعة وتوزيع صحيفتي الرسالة (حزبية) وفلسطين الصادرتين في قطاع غزة، في الضفة الغربية.

كما سمحت حكومة غزة، في المقابل، بإعادة توزيع صحف الضفة الغربية، الأيام، والقدس (خاصة)، والحياة الجديدة (حكومية)، في القطاع.

ومنذ سيطرة "حماس" على القطاع صيف 2007، منعت الحكومة الفلسطينية بالضفة صحف "فلسطين، والرسالة، والاستقلال" الصادرات بقطاع غزة من توزيعها في الضفة الغربية، في حين منعت حكومة حماس،  صحف "القدس والحياة الجديدة، والأيام، والمنار"، من التوزيع بغزة.

وتأتي خطوة اعادة توزيع الصحف في غزة والضفة، بعد توقيع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقاً مع حركة "حماس" في قطاع غزة، في 23 أبريل/ نيسان الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.